وكان رئيس الوزراء الليبي في طريقه إلى مالطا لحضور المؤتمر النفطي، الذي حضَّرت له المؤسسة الوطنية للنفط منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتشارك فيه أكثر من ثلاثين شركة متعاقدة مع ليبيا، وفقا لبيان الحكومة المنشور على صفحتها الرسمية على "فيسبوك".
واعتبرت الحكومة أن المجموعة المسلحة التي منعت الثني من السفر، تمردت على تعليمات القائد الأعلى للجيش عقيلة صالح قويدر، والتي حمّل فيها قائد قاعدة الأبرق الجوية مسئولية منع سفر رئيس الحكومة والوفد المرافق له.
وكان القائد العام للجيش طالب المسلحين بالامتثال للأوامر والتراجع دون اعتراض الطائرة، "إلا أنهم أصروا على منع الطائرة من الإقلاع، تنفيذاً لتعليمات قائد أركان القوات الجوية العميد صقر الجروشي".
وأكدت الحكومة الليبية "أن هذه الحادثة تعتبر اعتداءً صارخا على المؤسسات الشرعية والتنفيذية في ليبيا، واستخفافًا بالليبيين وخياراتهم الديمقراطية، بلغة لا تختلف عن التصرفات التي كانت تمارسها الميليشيات المارقة على الحكومات السابقة في العاصمة طرابلس".
وجاء في البيان أن قوة مسلحة اعترضت طائرة الثني وهي على مدرج المطار ومنعته من السفر، بل وأغلقت المطار ومنعته من الخروج منه، مدعين أن لديهم أمر قبض على رئيس الحكومة صادر من القيادة العامة للجيش، ومنعت موكبه من مغادرة المطار إلى أن تدخلت قوة أخرى مسلحة وأجبرتهم على التراجع.
وطالبت الحكومة مجلس النواب بتحمل مسئولياته واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال هذه التصرفات المتكررة