موضحا أنه عقب ذلك تم إجراء بعض التعديلات من قبل المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون والتي وصفها بالـ"طفيفة" لكنها تعد انحرافا عن "المسار الحقيقي للحوار الوطني الذى كنا نأمل أن يستمر فيه ويكون له نهاية قبل انتهاء مدة ليون"
وأكد التواتي أن هذا الانحراف سيؤدى إلى إرباك المشهد وتأخر التوافق وهو قد يؤدى إلى مطالبة مجلس النواب الليبي باستبدال ليون من قبل بان كي مون.
أوضح أن المبعوث الأممي إلى لبيبا فشل وانحاز إلى طرف المؤتمر الوطني منتهية الولاية، حيث قدم ليون مكاسب له حيث أعلن بعض أعضاء المؤتمر توازن المسودة بعض التعديلات التي أضافها ليون لكنها تعد إحياء لشرعية غير موجودة.
أشار إلى أن مجلس النواب كلف لجنة منذ مدة تسمى "خارطة الطريق" وفى حال فشل الحوار ستدخل تلك اللجنة حيز التنفيذ 28 سبتمبر/ أيلول الجاري حيث سيجتمع مجلس النواب ويتدارس خارطة الطريق ويناقش تفاصيلها وسيقر العمل بها بعد تلك الفترة بجميع جزئياتها من قرارات تشريعية، وتعديل في الدستور، وتمديد لولاية مجلس النواب، انتخاب رئيس دولة، ويشكل حكومة تنال ثقتها من مجلس النواب.
أكد أن إدانة بعثة الأمم المتحدة للعمليات العسكرية جاءت بإيعاز من المؤتمر الوطني الذى طالب بعثة الأمم لإدانة ما تقوم به قوات الجيش الليبيي التي تحارب الإرهاب فى بنغازي حتى لا ينسحب أعضاؤه من الحوار.
ووصف التواتي تحركات الجامعة العربية ب" الجيدة" سياسية أما عمليا فهناك تباطؤ من قبل الجامعة العربية، قد يكون السبب هو ضغط الأوروبيين على بعض العرب ، مشيرا إلى أن تحركات كيرى فى المنطقة وممارسات بعض الضغوطات على القادة العرب بعدم التدخل في هذه المرحلة لحين انتهاء الحوار يوضح أن العديد من قيادات العرب لا يزال يمارس عليهم ضغوط من الدول الأوربية وهو أمر خاطئ.
دعا التواتي لموقف حازم من الجامعة العربية وأعضائها، مؤكدا أن الظروف الحالية والتوترات فى اليمن وسورية وسيناء تلقى بظلالها على الجميع.