وأكد كريتشي أن الأمر ليس في إنقاذ الأسد، فالحالة التي فيها الروس صعبة للغاية، ولكن بنفس الوقت إن وجودهم هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة.
وقال المحلل: "ترى روسيا أنه من الضروري أن تفعل شيئا في سورية، ليس فقط بسبب التهديد الذي تشكله تلك الأزمة على العالم، ولكن أيضا لأنها فهمت الخطر الذي يشكله تنظيم "الدولة الإسلامية". مشيرا إلى معلومات الاستخبارت الروسية التي أكدت وجود مواطنين روس في صفوف داعش، ومواطنين من بلدان رابطة الدول المستقلة الأخرى قد تجاوز عددهم خمسة آلاف.
ويعتقد كريتشي أن وزارة الخارجية الروسية تفاوضت لعدة شهور مع المعارضة السورية، التي لا تحارب بالسلاح، في حين أن الغرب يتحدث فقط مع أولئك الذين يحملون السلاح. وعلاوة على ذلك، إذا بقي الأسد في السلطة، فإن نظامه سيخضع لتغييرات.
ويتساءل المحلل السياسي كيف ستضمن الولايات المتحدة الاستقرار في المنطقة إن هزمت الأسد؟ فالانتصار على داعش بمساعدة المعارضين مستحيل. وأشار إلى أنه في ديسمبر/ كانون الأول، خصصت واشنطن نصف مليار دولار لتدريب 5500 جندي من المعارضة، وبقي في خدمتها فقط أربعة أو خمسة جنود.