وياتي ذلك في إشارة على ما يبدو إلى استمرار الصراع في اليمن، على الرغم من المشاورات السياسية المستمرة في العاصمة العُمانية مسقط.
وقال الحوثي، خلال جولة قام بها، مساء السبت، لرفع معنويات قوات الجيش اليمني والمقاتلين "الحوثيين" في محافظة تعز بجنوب غرب اليمن، "نرفض هذا المشروع الإرهابي الذي يتجاوز كل القيم والمبادئ وسنحبطه".
وتشن السعودية حملة عسكرية كبيرة في اليمن ضد "الحوثيين" وحلفائهم، منذ 26 مارس/آذار الماضي، حيث تتهمهم بأنهم ذراع إيران في اليمن، وهو ما نفته إيران مراراً، فيما يبرر "الحوثيين" توسعهم العسكري في البلاد بأنه ثورة على الفساد الحكومي.
وفيما يستعد مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد لتوجيه دعوات رسمية لطرفي الصراع في اليمن لحضور مشاورات سياسية تتوسط فيها الأمم المتحدة في العاصمة العمانية مسقط، أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي، عقب عودته لعدن، الثلاثاء الماضي، أن المعارك ضد "الحوثيين" ستتواصل في كل أنحاء اليمن.
وقال هادي، خلال لقائه محافظ الضالع فضل الجعدي، أمس السبت، إن "معركتنا مع القوى الإنقلابية لا تقف عند حدود المحافظات الجنوبية كما يصور البعض، بل ستتواصل لتحرير كافة مناطق اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه على السواء".
وتستضيف مسقط في الوقت الحالي مشاورات سياسية يعقدها ولد الشيخ مع وفد يضم ممثلين عن "الحوثيين" وحلفائهم في حزب "المؤتمر الشعبي العام"، لبحث إنهاء الصراع في اليمن، عبر الحل السياسي.
وتصر "الحكومة اليمنية"، الموالية للرئيس هادي، على رفض الدخول في مشاورات سياسية مع "الحوثيين" قبل إعلانهم قبولهم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة حول اليمن، خصوصاً القرار 2216 الذي يطالبهم بالانسحاب وتسليم السلاح.
وواصلت طائرات "التحالف"، اليوم الأحد، قصف أهدافا للمسلحين "الحوثيين" في شمال اليمن وفي العاصمة صنعاء على وجه الخصوص، فيما تتواصل عملية حشد القوات البرية الخليجية وقوات هادي في مأرب وسط اليمن، في محاولة للسيطرة عليها.
وفي حال نجح الهجوم الذي يشنه "التحالف" على مأرب مستخدماً الآلاف من الجنود الخليجين، فإن الطريق إلى صنعاء قد يكون ممهداً.
ويقول "الحوثيون" إنهم يحققون مكاسب على جبهات القتال، خصوصاً في تعز بجنوب غرب اليمن، والتي تعد حلقة الوصل بين شمال اليمن وجنوبه، ويؤكدون أنه سيدحرون ما يسمونه "احتلالا" أجنبياً لليمن.