وأضاف خلف أن هذا الاتفاق يشير إلى وجود تعاون عسكري استراتيجي بين الدول التي وقعت على الاتفاق، وموقف موحد في إدارة المباحثات، في ظل تغير موقف الغرب من الرئيس بشار الأسد، نتيجة الدعم العسكري السريع الذي قدمته روسيا لوحدات الجيش السوري.
وأشار إلى أن الاتفاق على إنشاء مركز المعلومات له مردود سياسي أكثر منه عسكري على مجمل الأحداث في المنطقة، موضحاً أن الحرب على الاٍرهاب هي حرب كونية بالأساس، وأن العمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لم يؤت ثماره في القضاء على الإرهاب.
ولفت خلف إلى أن التعاون في مكافحة الاٍرهاب يجب أن يتضمن تجفيف منابع التمويل ومصادر السلاح وهذا لم يتحقق حتى الآن، مشيراً إلى أنه لا يوجد تعاون دولي حقيقي لمكافحة هذا الخطر، وأنه لا يوجد تعاطي مع الأسباب الحقيقية لانتشار الاٍرهاب من جانب المجتمع الدولي.
وأكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية على أهمية حل النزاعات المسلحة في إطار مكافحة الاٍرهاب، وأن استمرار هذه النزاعات في المنطقة يسمح باستمرار التنظيمات المتطرفة والعمليات الإرهابية.
وحول إمكانية انضمام مصر للاتفاق الجديد بين روسيا وإيران وسوريا والعراق في تبادل المعلومات الاستخباراتية لمكافحة تنظيم "داعش"، أشار خلف إلى أن مصر لها خبرة طويلة في هذا المجال مع اختلاف المسميات التي تستهدف مكافحة الاٍرهاب في المنطقة.