وأكد رئيس قسم الشؤون الدولية بجريدة الأهرام، أسامة الدليل، في حديث لـ "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أنه كان هناك عرضاً من الدولة الروسية في حالة إذا ما طالبت دمشق التدخل العسكري الروسي، فسيتم الاستجابة لطلبها، فقبلت سوريا العرض الروسي".
وأضاف الدليل أن روسيا تعلم أن التحالف الدولي لمكافحة التنظيم الارهابي "داعش" هو خارج سياق مجلس الأمن وخارج الشرعية الدولية، مشدداً على أن روسيا تحرص على احترام القانون الدولي، والقواعد المعمول بها داخلياً، حيث طلب الرئيس بوتين من مجلس الاتحاد السماح بإرسال قوات للخارج والتحليق فوق الأراضي السورية.
وأوضح الدليل أن الجهود الروسية تأتي وفقاً للشرعية الدولية، حيث أنه يوجد شراكة استراتيجية واتفاقات ما بين موسكو ودمشق، موضحاً أن الهدف هو مكافحة الإرهاب، وأن روسيا تملك القدرة لتحقيق الهدف المحدد.
كما أوضح خبير شؤون العلاقات الدولية أن روسيا سوف تكافح الإرهاب في سوريا وفقاً للقانون الدولي والشرعية الدولية، بل وأيضاً لميثاق الأمم المتحدة، فلا توجد أي مخالفة للقانون الدولي بالتدخل في سوريا، بينما باقي الأطراف، التي تنتهك السيادة السورية هي موضع سؤال.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ربما سوف تهدد، ربما تزيد من احتقانها في ظل علاقة محتقنة بالفعل، كما أكد الدليل على أنه من المستبعد سعي الولايات المتحدة للمواجهة مع روسيا على الأراضي السورية، بالإضافة إلى أنه لا يمكنها إدانة التحركات الروسية بأي شكل من الأشكال، وإلا سوف يكون هناك تضارب مصالح في مجلس الأمن، ما يعني أن مستقبل منظمة الأمم المتحدة في مهب الريح.