القاهرة — سبوتنيك
اتهم وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، مجلس الأمن الدولي بالتصرف إزاء الأزمة السورية كأنه "مجلس بلا هدف ولا مسؤوليات"، داعياً إلى توحيد الرؤية والجهود والأولويات، وتعريف العدو بوضوح. ورأى فابيوس أن الأولوية الحالية هي توجيه الضربات لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ومحاربة الإرهاب على الأرض، تزامناً مع استئناف العمل على دفع العملية السياسية السورية، والتوصل لحل سياسي "يتضمن هيئة حكم انتقالية شاملة، تضم عناصر المعارضة المعتدلة، قائمة على الحوار بين جميع أطراف الأزمة".
وشدد فابيوس على أهمية دعم الديموقراطية في سوريا، لإعطاء الأمل للشعب السوري، وليتم الفصل بشكل واضح بين المعارضة المعتدلة وبين من يدعمون الإرهاب.
ودعا فابيوس، أثناء كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن، تنعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة مشروع قرار روسي لتسوية النزاعات ومحاربة الإرهاب في الشرق الأوسط، إلى العمل على وقف العنف ضد المدنيين في سورياً، منوهاً أن 80 بالمئة من ضحايا النزاع في سوريا منذ بدئه هم من المدنيين.
ووجه وزير الخارجية الفرنسي الدعوة لمجلس الأمن لتبني قرار بتحريم استخدام البراميل المتفجرة والبراميل المحملة بغاز الكلور السام.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، أثناء حديثه خلال الجلسة ذاتها، أن الحرمان السياسي والاقتصادي والاجتماعي هو أحد الأسباب الرئيسية للاضطراب الذي تشهده المنطقة، داعياً إلى الابتعاد عن "سياسات المذهبية والقبلية والطائفية والتهميش التي وفرت البيئة الخصبة للإرهابيين".
وأكد جودة رفض بلاده لـ"أطروحات الصراع المذهبي بكل أشكاله"، لافتاً إلى أن هذا يتطلب العودة للمسار السياسي، والديموقراطية.
وحذر جودة من أن "التبعات الإنسانية لغياب الحلول السياسة لأزمات المنطقة يصعب احتوائها"، وقال إن بلاده "استنفذت قدرتها على استيعاب اللاجئين السوريين في ظل تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في توفير الدعم".