حماة — سبوتنيك — خالد الخطيب
وقال مصدر عسكري من ريف حماة الشمالي لـ"سبوتنيك "، الأربعاء، "إن الجيش أخذ المبادرة ببدء عملياته العسكرية المباغتة البرية في أرياف مدينة حماة الشمالية والشرقية، باتجاه أرياف مدينة السلمية".
وأفاد المصدر أن الجيش تمكن من الدخول إلى قرية عطشان في ريف حماة الشمالي، لتكون أول بلدة يدخلها، بعد بدء عملياته البرية، بغطاء من الطيران الروسي.
وأضاف، "إن الجنود المشاركين في الحملة، سمعوا أكثر من مرة نداءات الاستغاثة من قبل المسلحين، وخصوصاً في أطراف قرى كفر زيتا ولطمين ومورك، التي تعد خط الدفاع الأول عن قرية كفر زيتا، المعقل الأكبر للمسلحين في ريف حماة الشمالي.
وتابع المصدر، "إن الجيش، بالاشتراك مع الطيران الحربي الروسي، باغت المسلحين في قرية اللطامنة، وقضى على عشرات المسلحين هناك، ودمر العديد من المقرات الأساسية لهم".
وأوضح أن الجيش يسعى للتقدم في عمق ريف حماة الشمالي، للوصول إلى أرياف مدينة إدلب عبر مناطق سهل الغاب، التي تدور فيها معارك عنيفة مع مسلحي "جيش الفتح"، المنضوين تحت راية "جبهة النصرة ".
وقام المسلحون بالرد بإطلاق العديد من قذائف الهاون على مناطق محردة ومحيطها من القرى، التي يعتبر أهاليها من المواليين للحكومة السورية، دون سقوط ضحايا.
وأفاد المصدر أن الطيران الحربي الروسي استهدف رتلاً من السيارات والمعدات الآلية على طريق حلب- دمشق الدولي، ودمرها بشكل كامل، وقضى على كامل المسلحين المتواجدين في الرتل.
وبالتوازي، أكد مصدرعسكري من مدينة السلمية لـ"سبوتنيك"، الأربعاء، أن الطيران الحربي الروسي استهدف مواقع لمسلحي "داعش" في ريف السلمية الشرقي، في قرى عقيربات وقليب الثور، وقامت عناصر "داعش" بإعدامات ميدانية بحق أهالي قرية حمادي عمر، وقاموا بإخفاء كافة راياتهم على سطوح القرى المسيطرين عليها، في محاولة للاختباء عن أعين الطيران الروسي.
وأكد أن الجيش دمر سيارات حاملة لرشاشات في قرية الرهجانة، شرق مدينة السلمية، وسط تكثيف لقذائف المدفعية على مواقع مسلحي"داعش" في القرى الشرقية للمدينة.
وفي ريف حمص الجنوبي، قال المصدر إن الجيش يقوم برمي المنشورات للأهالي في مدن تلبيسة والرستن، لحثهم على الخروج، وتسليم المسلحين لأنفسهم بدون أي مقاومة، مضيفاً بأن هذه المنشورات تأتي قبل معركة كبيرة جداً يحضر لها الجيش، لفتح طريق حماة —الرستن- حمص الدولي، والذي يعد طريقاً مهماً جداً، بالنسبة لوسط البلاد، ويصل محافظة حلب بالعاصمة دمشق.