القاهرة، سبوتنيك.
وقال الحيدري، في مقابلة أجراها مع وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إن "الغربيين وأمريكا بالذات ألزموا أنفسهم ببناء تحالف ضد "داعش" في العراق وسورية وفي العالم. لكن هذا التحالف لم يكن مؤثراً، لذا فنحن ندعوهم، إن كانوا صادقين وجادين في القضاء على "داعش"، للانضمام إلى التحالف الرباعي في العراق، وصنع غرفة عمليات مشتركة يساهم فيها الجميع من أجل القضاء على "داعش" وإنهائه إلى الأبد".
وتستضيف بغداد مركزاً للتنسيق في بغداد يجمع روسيا وإيران والعراق وسورية، مهمته جمع وتبادل المعلومات في مجال مكافحة تنظيم "الدول الإسلامية"، بالإضافة إلى تحليل تلك المعلومات حول الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط، للمساهمة في الحرب ضد الإرهابيين. وتسليم المعلومات بشكل سريع إلى رؤساء هيئات الأركان في البلدان المعنية.
وذكر النائب العراقي أن "الغرب، مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا لهم معاهدات عديدة هم أبرموها بأنفسهم مع العراق، وهذه المعاهدات واضحة منها عسكرية وأمنية واقتصادية، ومن أهم فقراتها تدريب الجيش العراقي وتأهيله، إلا أنهم لم يفوا بهذه المعاهدات ولم يحترموها، على عكس الروس، فهم ليس لهم أي معاهدة مع العراق".
واعتبر الحيدري أن الروس، وعلى مر التاريخ، "أثبتوا للشرق الأوسط والعالم، وفي مواقف متعددة أنهم أصدق من الغربيين بكثير، وحتى المعاهدات الاستراتيجية التي عقدها الروس سابقاً مع العراق ومصر ودول أخرى أثبتت مصداقيتها، وهذا يعني أن الروس يحترمون تعهداتهم ومواثيقهم أكثر من أمريكا والعالم الغربي".
وكرر الحيدري الدعوة إلى المجتمع الدولي بالتوحد في مواجهة "داعش"، وتقديم الدعم للدول المتضررة منه، وأكد "نحن نطلب كل الوسائل المتاحة، ومن أي بلد نعتقد أنه سيكون جاداً وصادقاً، والوقوف معنا من أجل القضاء على "داعش" والإرهاب في العراق والمنطقة، لكن هذا مشروط بعدم المساس بالسيادة الوطنية للعراق، فهذا بالنسبة لنا خط أحمر".
كما طالب عضو البرلمان العراقي رئيس حكومة بلاده حيدر العبادي، بأن يكون لبغداد "موقف حازم وجدي وصريح، وأن تطلب من الروس ضرب "داعش" في العراق وقصم ظهرها كما قصموا ظهرها في سوريا، وكذلك الوقوف إلى جانب التحالف الرباعي، ووضع كل الإمكانات المتاحة في خدمة هذا التحالف بشرط أن لا يمس السيادة العراقية".