وفي آخر استطلاعات الرأي التي أجريت على شعبية الرئيس فلاديمير بوتين، تبين أن شعبية بوتين في أعلى معدلاتها، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها البلاد في ظل العقوبات الاقتصادية التي فرضت على روسيا من الغرب، جراء الأزمة الروسية الأوكرانية التي نشبت عقب عودة القرم إلى حضن روسيا الأم. ورغم الضغوط التي يمارسها التحالف الأمريكي لارتباكه حيال نجاح روسيا في مهمتها العسكرية التي غيرت موازين القوى على الأرض على الجبهة السورية، إلا أن بوتين يظل كما هو الزعيم المحبوب الذي يخرج من كل أزمة أكثر تألقا ووهجا.
هناك مجموعة من الهدايا لن يقبلها بوتين، لأنها لديه بالفعل، وهي: الحيوانات البرية لأن لديه العديد منها، أتت له من دول عديدة في العالم؛ العلم الذي يشكله البشر، فقد أهداها المستشار الألماني جيرهارد شرودر من قبل؛ بوتين كأحد أساطير اليونان، فقد رسمت مجموعة من مؤيديه رسومات لبوتين في صورة زيوس، هو الأسطورة الذي يقاتل الإرهابيين، وهو الذي يصارع الوحش الأوروبي متعدد الروؤس "هيدرا" ممثلا للعقوبات الأوروبية التي فرضت على بوتين.
وقد قضى بوتين في العام الماضي يوم ميلاده في سيبريا، على بعد 200 كيلومترا عن أقرب مدينة. اليوم قرر الرئيس بوتين قضاء عيد الميلاد في جو هادئ، وسط أصدقائه والمقربين منه. ومن الهدايا الملفتة التي تلقاها بوتين في ميلاده تلك الصورة التي رفعها مجموعة من متسلقي الجبال لبوتين في القوقاز فوق أحد أعلى القمم في روسيا على ارتفاع 4150 مترا، معبرين عن حبهم وتقديرهم له.
وقد مازح بوتين يوما برلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي عام 2010، أنهما قد يحتفلان ببقائهما في السلطة حتى يبلغا 120 سنة.