القاهرة- سبوتنيك.
كما حثت المنظمة الحقوقية الدولية على "إجراء تحقيق مستقل وفعال في الانتهاكات المرتكبة وتعليق عمليات نقل أنواع محددة من الأسلحة".
وأوضحت المنظمة أن الأسلحة المطلوب وقف نقلها فوراً هي "شحنات القنابل من طراز MK80\MARK وغيرها من القنابل المعدة للاستخدامات العامة والطائرات الحربية النفاثة، والطائرات العمودية (المروحيات) المقاتلة وقطع غيارها ومكوناتها الأخرى".
واعتبر تقرير أصدرته العفو الدولية اليوم الأربعاء، بعنوان "تنهمر القنابل علينا ليل نهار: المدنيون تحت القصف في شمال اليمن"، ضربات قوات التحالف الجوية أكبر أسباب وقوع قتلى بين المدنيين أثناء النزاع الدائر في اليمن، "وكان نصيب مدينة صعدة من حجم الدمار الذي تسببت به الضربات الجوية لقوات التحالف هو الأكبر مقارنة بغيرها من باقي مدن اليمن".
وقالت كبيرة مستشاري شؤون الاستجابة للأزمات بمنظمة العفو الدولية، والتي ترأست البعثة التي أرسلتها المنظمة لتقصي الحقائق في اليمن، دوناتيلا روفيرا، كما ورد في التقرير، إن التقرير الحالي يكشف "عن المزيد من الأدلة التي تثبت تنفيذ قوات التحالف بقيادة السعودية لضربات جوية غير مشروعة، يرقى البعض منها إلى مصاف جرائم الحرب"، وأضافت "ثمة مسؤولية تقع على الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي تصدر الأسلحة إلى أي طرف من أطراف النزاع في اليمن، وهي الحرص على عدم استخدام شحنات السلاح التي تجيز تصديرها في تيسير ارتكاب انتهاكات ومخالفات لأحكام القانون الإنساني الدولي".
ولفتت روفيرا إلى أن "إعلان مناطق شاسعة كثيفة السكان أهدافاً عسكرية، وتكرار استهداف منازل المدنيين، من الأمثلة على تقاعس قوات التحالف بشكل صارخ عن اتخاذ الاحتياطات الكافية بما يكفل تفادي وقوع خسائر وإصابات في صفوف المدنيين وفق ما يقتضيه القانون الإنساني الدولي".
وتقود السعودية، منذ فجر السادس والعشرين من شهر آذار/مارس الماضي، تحالفاً ضدَّ جماعة "أنصار الله" والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وتمكنَّ التحالف، خلال شهر آب/أغسطس الماضي، من استعادة مناطق عدة من سيطرة الحوثيين وقوات صالح في مدينة عدن، أهمها المطار، الذي سيطرت عليه الجماعة لفترة طويلة، بعد معارك ضارية، ويقترب حالياً من السيطرة على مأرب في الطريق نحو العاصمة صنعاء.