وفي هذا السياق، قال الناشط في حملة "بدنا نحاسب" هاني فياض لراديو "سبوتنيك"، إن أعمال الشغب التي حصلت في تظاهرة، ليل الخميس، للحراك، هي نتيجة ردة فعل طبيعية للمتظاهرين بسبب منعهم من الدخول إلى ساحة عامة في وسط بيروت، بعد أن قامت القوى الأمنية بإقفال الطرقات بالعوائق الحديدية واستعمال العنف تجاه المتظاهرين واعتقلت العشرات منهم.
وتابع قائلاً "الحكومة لم تبادر يوماً إلى التجاوب مع المطالب المحقة للمواطنين وتستمر بسياسة القمع والمحاصصة الطائفية للمشاريع، وشدد على أن هذا الحراك لا يعول على هذه الحكومة مطالبين بانتخابات نيابية ملحة وفق قانون انتخابات خارج القيد الطائفي".
وأشار فياض إلى أن الحراك يسعى لإطلاق سراح الموقوفين ومنع ملاحقتهم مجدداً، وأوضح أن الكثير من المتظاهرين موقوفين في قصور العدل والمخافر وأمام القضاء العسكري.
وفي سياق متصل، أوضح الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد لراديو "سبوتنيك"، أن هذا الحراك بدأ يتسع ويأخذ أبعادا فعلية في الشارع اللبناني، خاصة وأنه حراك عابر للطوائف وللمناطق وللانقسامات السياسية التقليدية، وهو يشكل نوعا من إنذار ورسالة إلى الطبقة الحاكمة، لذلك استنفرت الأجهزة الأمنية من أجل محاصرة الحراك والقضاء عليه بشتى الوسائل والطرق، خاصة أن السلطة لم تتمكن حتى الآن من إيجاد أي حلول بالنسبة لموضوع النفايات وغيرها من المسائل التي تطال ملف الفساد على عدة جبهات.
وشدد أبو زيد على أن النظام الطائفي اللبناني بدأ يتهاوى، وأن لبنان يمر بمرحلة خطيرة جداً، خاصة أننا أمام مفترق خيارات وتطورات إقليمية خطيرة وكبيرة قد تنعكس على لبنان.