أعرب الامين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، عن تقديره للجهود التي بذلها ليون من اجل إنجاز هذا الاتفاق الهام، معبراً عن امله بان يشكل نقطة تحول في مسار الازمة الليبية لطي صفحة الماضي والانطلاق نحو تنفيذ ما نص عليه من خطوات لإنهاء معاناة الشعب الليبي ووضع هذه الازمة على مسار الحل السياسي، تلبية لتطلعات الشعب الليبي في الحرية والتغيير الديموقراطي السلمي، وبما يحفظ وحدة لبيبا واستقلالها وأمنها واستقرارها السياسي، ويمكنها من التصدي للإرهاب الذي بات يشكل تهديدا خطيرا لأمن ليبيا والدول المجاورة لها.
ودعا الامين العام كافة الاطراف الليبية الى السعي الجاد لتنفيذ بنود الاتفاق ونبذ الخلافات وتغليب المصالح العليا للشعب الليبي، وتوجه بالشكر لجميع ممثلي الاطراف السياسية وهيئات المجتمع المدني الليبية التي شاركت في جلسات الحوار الوطني بمختلف محطاته وجولاته والتي أدت في النهاية الى إنجاز هذا الاتفاق.
واكد الامين العام على حرص جامعة الدول العربية على توفير الدعم المطلوب لمساعدة الاشقاء الليبيين على وتشجيعهم على المضي قدما في تنفيذ بنود الاتفاق، وتجدر الاشارة الى ان الجامعة كانت مواكبة لجولات الحوار في الصخيرات وحاضرة هناك عبر ممثلها الامين العام المساعد الدكتور عبد اللطيف عبيد.
في سياق متصل، أعربت مصر عن تهنئتها للشعب الليبي بتوصل الأطراف المتحاورة في المغرب إلي التوافق المنشود، وتثني على سمو تلك الأطراف الي مستوى المسؤولية مما أدى الي التوقيع على الاتفاق السياسي في ليبيا.
وعبرت وزارة الخارجية المصرية على ارتياحها لهذا التطور الهام، وللجهد الذي بذله المبعوث الأممي "برناردينو ليون" في التوصل الي هذا الاتفاق بمساعدة عدد كبير من الدول. وتشير الي أن الدولة المصرية قد حرصت بكافة مؤسساتها على تقديم كل ما يلزم من دعم للعملية التفاوضية الجارية منذ عدة أشهر من أجل إنجاح العملية والحفاظ على سلامة ليبيا ووحدة أراضيها ودعم الدولة الليبية، لتحقيق الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات ومكافحة الإرهاب على الأراضي في ليبيا.
وتشير وزارة الخارجية الي أهمية استمرار وتعزيز الروح الإيجابية التي أنتجت هذا الاتفاق على ضوء التحديات الكثيرة الماثلة امام الحكومة ومؤسسات الدولة الليبية في المستقبل، مؤكدة أن مصر ستقف الي جانب أشقائها الليبيين في كل لحظة لمساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم وحفظ أمنهم واستقرارهم.