وتجدر الإشارة إلى أن لوكاشينكو (61 عاما) يرأس جمهوريته منذ عام 1994 وهو يسعى إلى تجديد ولايته بالتالي للفترة الخامسة (!!). ورغم طول بقائه على رأس هرم السلطة، لا يزال هذا الرجل المخضرم يتمتع بالتأييد الواسع من قبل سكان البلد البالغ عددهم حوالي 10 ملايين نسمة. يكفي القول إن نسبة أولائك الذين صوتوا لصالحه في الانتخابات السابقة التي جرت عام 2010، وصلت إلى 80 بالمائة.
وتبني بيلاروسيا مع روسيا منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي دولة وحدة. كما انخرطت بيلاروسيا تحت قيادة لوكاشينكو بنشاط في إنشاء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي رأى النور مطلع هذا العام ويضم كلا من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزيا حاليا، بكل ما له من أفضليات ومزايا من حيث حرية تنقل البضائع والخدمات والأيدي العاملة والرساميل بين الدول الأعضاء وتكاملها الاقتصادي.
يذكر أن لوكاشينكو ينافسه في الانتخابات الرئاسية كل من زعيم الحزب الوطني البيلاروسي نيقولاي أولاخوفيتش، والناشطة في حملة "قل الحقيقة" المدنية تاتيانا كوروتكيفيتش، وزعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي البيلاروسي سيرغي غايدوكيفيتش. إلا أن أحدا في بيلاروسيا وخارجها لا يشك في أن رئيس الدولة الحالي سيحتفظ بزمام السلطة في البلاد للفترة الخامسة حتى عام 2020.