أوضح الإعلامي المصري، حامد عز الدين، في حديث لـ "سبوتنيك" ضرورة عدم استباق الأحداث عند الحديث عن نسب الإقبال في الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن الانتخابات تتم في آلاف اللجان ومراكز الاقتراع على مستوى المحافظات الـ 14 في المرحلة الأولى.
وأوضح أن النسبة الكلية للمشاركة في الانتخابات تشمل المرحلتين الأولى والثانية والتي تشمل كافة مناطق الجمهورية، منوهاً إلى أن المشاركة في المناطق الريفية تشهد مشاركة كثيفة عن المدن الكبرى.
ولفت الإعلامي المصري إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية ستكون أقل من تلك التي كانت في الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور الجديد، موضحاً أن الشعب المصري كان مدفوعاً برغبة الإعلان عن وجهة نظرة واختياره للعالم كله.
واعتبر أن النخبة الثقافية والسياسية في مصر، فشلت في أن تصنع ما يمكن وصفه بـ "المنافسة الانتخابية القوية" التي تدفع الناخبين للمشاركة وتأييد مرشحيها.
وأضاف أن نظام القائمة المطلقة المعمول بها في الانتخابات الراهنة مرحلة سابقة لأوانها، إلى جانب أن وسائل الإعلام التي لم تقم بدورها في شرح ما هو المطلوب من الناخب أمام صندوق الانتخابات، وكان اهتمامها، خلال المرحلة السابقة عن الانتخابات، منصب على الموضوعات المثيرة، بعيداً عن توعية الناخبين، موضحاً أن مصر تحتاج إعلاما تنمويا يعكس أهمية المشاركة في الانتخابات المختلفة، باعتبار ذلك دوره في بناء مستقبل بلاده.
وأشار عز الدين إلى أن الانتخابات البرلمانية الراهنة لا يمكن اعتبارها استفتاء على سياسة أو شعبية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، موضحاً أن الناخب عندما شارك في الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور، كان يعلم اختياره ويدرك ماذا يريد.
ولفت إلى ان الأحزاب والمرشحين فشلوا في إقناع الناخب بالمشاركة، فلم يستجب لهم أحد من الناخبين، وهذا ما يفسر الإقبال المتواضع، مشيراً إلى أهمية انتظار الأرقام الأخيرة لنسب المشاركة في المرحلتين الأولى والثانية، ثم يتم تحليل هذه الأرقام للتوصل إلى نتيجة سليمة للنسب الحقيقية، معبراً عن رأيه بأنه كانت هناك سلبيات سبقت العملية الانتخابية في مرحلتها الأولى.