وأضافت أفخم أن "وزير الخارجية السعودي الذي انتهجت بلاده توجهات متطرفة خلال الأزمات الحالية في المنطقة، ومن ضمنها استهداف البلد المسلم والجار لها اليمن لأكثر من سبعة أشهر عبر الغارات وعمليات القصف المستمرة، ليس مؤهلا للتحدث عن دور إيران الإقليمي".
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية أن "الدولة الوحيدة التي تنظر للتطورات الإقليمية بنظرة الربح والخسارة وتصر على شطب الآخرين هي السعودية، وهذا النهج غير البناء والمدمر لن يصل إلى أي نتيجة"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وتابعت أن السعودية "تعاني من مشكلة في إدراك الظروف والتوجهات الإقليمية وحمل أوهام مستحيلة بتغيير شعوب العالم وفقا لرؤاها، خاصة بعد المفاوضات النووية والترحيب العالمي بدور إيران".
وحول الوضع في سوريا، قالت "إن استخدام الأدبيات البعيدة عن العرف الدبلوماسي المتعلق بمصير الشعوب الأخرى، دليل على المراوحة السياسية في المكان. وللأسف فإن هذه النظرة تسببت في توريط عدد من دول المنطقة وشعوبها بما فيها سوريا واليمن في الحرب والتطرف المنهجي".
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد انتقد إيران، أمس الاثنين، وقال في تصريحات صحفية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، فرانك شتاينماير، "نأمل ونرجو أن تغير إيران أساليبها وتوقف تدخلاتها في المنطقة سواء في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن".
وأضاف "من الصعب أن تكون هناك علاقات إيجابية مع طهران إذا كان هناك عدوان مستمر من طرف تجاه المملكة العربية السعودية وشعبها"، وتابع "ولذلك نحن حريصون على التصدي لأي تحركات إيرانية وسنقوم بكل ما نستطيع وبكل ما لدينا من قوة سياسية واقتصادية وعسكرية لحماية أراضينا وشعبنا".
وتابع "ماذا يجب على إيران أن تفعله لتكون جزءا من الحل في سوريا؟ والرد بسيط جدا. عليها الانسحاب من سوريا وعليها عدم مد النظام بالسلاح، وسحب الميليشيات الشيعية كـ"حزب الله" اللبناني وغيره، الذين أرسلتهم إلى سوريا، وبالتالي تستطيع أن يكون لها دور".