كانت وكالة التعاون الأمني والدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) المشرفة على المبيعات العسكرية الخارجية، أخطرت أعضاء الكونجرس الأمريكي بالصفقة في وقت متأخر، يوم الأثنين، ونشرت بياناً على موقعها الالكتروني يوم الثلاثاء.
وقالت الوكالة، إن المعدات الدفاعية الأساسية في الصفقة قيمتها 4.3 مليار دولار، بينما يخصص باقي المبلغ لتمويل المعدات والدعم اللوجستي والتدريب اللازم للبرنامج.
ويرى الخبراء، أن الموافقة على الصفقة تسمح للسعودية والحكومة الامريكية بالتفاوض على عقد رسمي لشراء السفن، لكن ليس من المتوقع استكمال المفاوضات قبل حلول نهاية العام.
وكانت وسائل الأعلام ذكرت، في سبتمبر/ ايلول، أن السعودية تجري مناقشات متقدمة مع الحكومة الامريكية بشأن شراء سفينتين وأنها يمكن أن تتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت المملكة ستشتري السفن الاربع التي تمت الموافقة عليها في الصفقة دفعة واحدة.
والصفقة جزء من عملية تحديث أوسع للأسطول الشرقي للمملكة وستحل السفن الجديدة محل سفن أقدم امريكية الصنع، والبرنامج الثاني لتوسع البحرية السعودية موضع نقاش منذ سنوات، وقالت مصادر أمريكية، إن قلق السعودية من ايران سرع المباحثات.
وتعد هذه الصفقة أول اتفاق رئيسي لتصدير سفن بحرية منتجة حديثاً في الولايات المتحدة منذ سنوات. وستسمح للجيش الامريكي بالعمل بسهولة أكبر مع جيوش دول مجلس التعاون الخليجي.
ووفقاً لوزارة الدفاع الأمريكية، ستسهم صفقة بيع السفن الحربية للسعودية في تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية وسياستها الخارجية، كونها تحمي شريكها الاستراتيجي في المنطقة.
الجدير بالذكر، أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية تربطهما علاقات تعاون وثيقة في شتى المجالات، بما في ذلك، مجال الأمن ومجال الدفاع.