سبوتنيك: بالنسبة لزيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال جوزيف دونفورد إلى بغداد مؤخراً، برأيكم ما سبب هذه الزيارة هل أتى ناصحا أم مهدداً أم لغرض الحصول على تطمينات بعدم مشاركة روسيا في الضربات الجوية في العراق؟
النائبة: أولاً لا يختلف أثنان على أن الولايات المتحدة الأمريكية بنت استراتيجيات كبيرة في العراق، ولديها مصالح في العراق، لديها سفارة تمثل وزارة الدفاع والخارجية، وبالتالي دخول الخط الروسي يعتبر تهديدا على مصالحها، لذلك هي حقيقة هي بالفترة الماضية، منذ تشكيل التحالف الرباعي بدأت تضغط علي الساسة العراقيين بشكل كبير بعدم قبول الطلب بالضربات الروسية، إلى جانب آخر بدأت تعطي فسحة بعدم الضغط على القرارات في الجبهات، لذلك تلاحظ أن هناك تقدم في القوات المشتركة من الحشد الشعبي والقوات الأمنية في كل من بيجي والأنبار. كان أي تقدم يخضع لعدة قرارات، لذلك لكي تعطي مرونة للموضوع، أعطت مجالا في هذا الموضوع من أجل أن تكسب العراق بعدم قبول أو تقديم طلب للضربات الروسية العراقية، ولكن أنا أعتقد أن هناك إجماع كبير من الشعب العراقي وممثلي الشعب العراقي في رغبة أن يكون هناك تدخل روسي بسبب جدية التدخل الروسي في مواجهة تنظيم "داعش".
سبوتنيك: يقول رئيس الأركان المشتركة إنه استبعد أن توسع روسيا من العمليات العسكرية في العراق، بمعنى آخر أنه قد حصل على تطمينات من الجانب العراقي، هل سوف يرضخ الساسة العراقيون أمام الضغوط الأمريكية أم سوف يرضخون لضغط الشارع، كما
النائبة: حقيقةً نحن نرى ضغوطا كبيرة جداً على القائد العام للقوات المسلحة، وعلى القرار العراقي أن يستثمر الضغط الدولي ومنهم الروسي في مواجهة "داعش". اليوم أنت تعرف تصريحات لجنة الأمن، وتصريحات زعماء الكتل السياسية باتجاه استثمار الضخ الروسي في مواجهة "داعش"، الحقيقة قد يكون هذا الموضوع يقلب الطاولة حتى على "عبادي" لأن اليوم نحن أمام اقتصاد منهك بسبب "داعش"، اليوم أغلب موازنة الدولة العراقية تذهب لمواجهة "داعش"، فكل ما يحسم هذا الموضوع في وقت مبكر يمكن أن تسترجع الميزانية عافيتها، لذلك تمارس ضغوط كبيرة جداً سواء كان الشارع أو سواء كان بمستوى القرار لا بد أن يقدم طلب كي يتم التدخل الروسي، ولا ننسى أمريكا بكامل دبلوماسيتها تتحرك على بعض إخواننا سواء كانوا من السنة أو الشيعة للضغط على عبادي بعدم القبول، ولكن هناك قناعة لدى الكثيرين بأنه يجب أن يكون هناك تدخل روسي في الضربات الجوية.
سبوتنيك: هل يستطيع السيد العبادي التوازن بين هذه الضغوطات، ضغوطات الشارع من جهة، ضغوطات السياسيين في البرلمان من جهة أخرى، وضغوطات أمريكية وإيرانية، هل سيستطيع التوازن بين كل هذه الضغوطات أم بالمحصلة سوف يرضخ؟
النائبة: هو في حرج كبير، أكبر ضغط يمارس عليه هو من الولايات المتحدة الأمريكية، أنا أعتقد هناك ضغط كبير، وحضور رئيس الأركان الأمريكي إلى بغداد وتحركات الساسة الأمريكان هنا في بغداد على كل الفصائل السياسية العراقية في بغداد، حتى على العبادي، أنا أسمع أن العبادي يريد تقديم طلب للتدخل الروسي، ولكن الضغط الأمريكي هو الذي يمنع تقديم هذا الطلب، ولذلك نحن نأمل أن نكون عامل توازن لدفع العبادي باتجاه تقديم هذا الطلب.
أجرى الحوار: ضياء حسون