بعد وفاة فانغا نشرت في الإنترنت قائمة تنبؤات، نُسبت إليها، حيث قالت فانغا قبل موتها بقليل كلمات كانت تبدو وكأنها من الخيال وكانت غير مفهومة في ذلك الوقت: "اسمعوني، اسمعوني جيدا، عام 2011 سيكون عام غير عادي، الناس سيتغيرون وكل العالم سيتغير، ففي الشمال سيسقط مطر كيماوي وبالتالي سيموت كل كائن حي"..
وقد فهمت هذه الكلمات فقط بعد أن بدأت تتحقق، ففي ربيع عام 2011 بدأت الكوارث، زلزال قوي جدا (تسونامي)، كارثة فوكوشيما (هي كارثة تطورت بعد زلزال اليابان الكبير 11 مارس/أذار عام 2011، ضمن مفاعل فوكوشيما 1 النووي، حيث أدت مشاكل التبريد إلى ارتفاع في ضغط المفاعل، تبعتها مشكلة في التحكم بالتنفيس نتج عنها زيادة في النشاط الإشعاعي)، أمطار الغازات السامة التي شكلت خطرا على كل الكائنات الحية، بالفعل هذا ماقالته فانغا.
وهذا ليس كل شيء، فالتنبؤات كان لها تكملة مرعبة: "في ربيع 2011، ستبدأ الحرب في الشرق وبعد ذلك ستبدأ الحرب العالمية الثالثة، وستقوم القيامة، أسلحة كيماوية، أوروبا الفارغة".
في ربيع عام 2011، بدأت الثورات في سوريا، وقد ذكرت فانغا في تنبؤاتها سوريا، حيث قالت: "قريبا ستأتي الأوقات الصعبة والعذاب إلى هذا العالم، يسألونني هل هذا سيكون في وقت قريب، فأجيب لا ليس في وقت قريب، فسوريا لم تسقط بعد، سوريا ستنهار تحت أقدام المنتصر، ولكن المنتصر لن يكون كذلك". ماذا يعني هذا وعن أي وقت تحدثت العرافة.
أكملت العرافة قائلة: "عام 2016، أوروبا ستكون فارغة وباردة، سيأتي وقت لن يكون فيه ماء، وفقط روسيا ستنجو من الخطر".
ورسمت النبوءات المنسوبة إلى العرافة البلغارية أيضا صورة مرعبة لمستقبل البشرية، ورد فيها "ستأتي إلينا في القريب أمراض جديدة يجهلها الناس. سيتساقط الناس في الطرقات من دون سبب جلي، ومن دون مرض معروف. سوف يمرض بشكل خطير حتى أولئك الذين لم يعانوا أبدا من أي شيء".
ولكن الخبراء يقولون إن مؤشرات عديدة تدل على أن هذه القائمة الطويلة من التنبؤات لا تمت لفانغا بصلة، وذلك لظهورها عقب وفاتها ولعدم وجود سند لها، كما أن الكتب الهامة التي تحدثت عن سيرة العرافة البلغارية الشهيرة لم تشر إليها لا من قريب ولا من بعيد، إضافة إلى أن صياغاتها لا تنسجم مع أسلوب فانغا البسيط وشخصيتها الريفية.