جاء ذلك خلال كلمته أمام قمة "الهند ـ أفريقيا"، التي انطلقت اليوم الخميس بالعاصمة الهندية، موضحاً أهمية الاستجابة لتطلعات وطموحات شعوب أفريقيا، في إزالة الظلم التاريخي الواقع عليها، والحصول على التمثيل العادل الذي تستحقه بفئتي العضوية الدائمة وغير الدائمة بمجلس الأمن… وفقا للموقف الأفريقي الموحد بكافة عناصره… بالإضافة إلى أهمية إصلاح النظام الاقتصادي العالمي، على نحو يعزز من تمثيل وأصوات الأسواق الناشئة والبلدان النامية في الهياكل الاقتصادية العالمية.
ولفت إلى أهمية إيجاد حلول فعالة للنزاعات القائمة في العديد من مناطق قارتنا الأفريقية، والتي تعتبر من أهم معوقات التنمية، في ضوء التحديات التي تواجه القارة الأفريقية اليوم.
وأكد الرئيس المصري على عزم بلاده من خلال عضويتها في المجلس، التركيز على أولويات القارة الأفريقية فيما يتعلق بمسائل السلم والأمن… والعمل على التوصل لحلول فعالة لما تعانيه دولها من نزاعات ومشكلات، وأهمية تعزيز التنسيق مع الشركاء في الهند، فيما يتعلق بالتعامل مع الأنماط غير التقليدية للمخاطر التي تهدد السلم والأمن، وفي مقدمتها الإرهاب والقرصنة، والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وتابع "كما أود التنويه إلى أهمية تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب… لا تقتصر فقط على الجانب الأمني… وإنما تمتد لتشمل تجفيف منابع الإرهاب على الصعيدين الفكري والاقتصادي… ولا يفوتني أن أشير إلى الدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر رسـالة الإســـلام السمحة ومـــواجهة الأفكار المتطرفــة… كما يتعين تعزيز برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية… وخلق فرص عمل للشباب… والذين يلجأ العديد منهم إلى تبني العنف بسبب البطالة وانسداد الأفق الاقتصادي".