ويمكن بسهولة لأي راكب لديه هاتف ذكي، كمبيوتر لوحي، أو كمبيوتر محمول أن يزو المكتبة الافتراضية ويتجول بين رفوفها التي تحوي أكثر من مائة من أهم ما كتب في الأدب الروسي، ويتصفح الكتب أو يقوم بتحميلها دون أدنى صعوبة. وقد كان لهذه الخطوة مردود إيجابي على رواد المترو، وأبدى العديد منهم استعداده لدفع مقابل مادي رمزي نظير هذه الخدمة التي وصفوها بالرائعة، كما اقترح البعض منهم تزويد المكتبة بكتب أخرى إضافة للكتب الروسية، أي توسيع دائرة الأعمال المتاحة في المكتبة لتشمل روائع الإبداع العالمي أيضا، حتى تتاح لهم فرصة أكبر للاطلاع على ما يقدمه العالم من أدب وفكر وثقافة.
وقد تم تقديم هذه الخدمة في أكثر من 150 محطة بمترو موسكو، وينتظر أن يتم تعميم التجربة على كافة محطات المترو هذا العام، لتتزامن مع انتشار خدمة الإنترنت المجانية المتوفرة في عربات المترو حاليا. ومع استمرار تلقي مقترحات الركاب الخاصة بنوعية الكتب الجديدة التي يريدون إضافتها لقائمة محتويات المكتبة، سيتم إضافة كتب جديدة للمكتبة بانتظام. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الحكومة لتشجيع القراءة، خاصة الجادة ذات المردود التنويري، بما يتوافق مع ما أعلنه فلاديمير بوتين، أن عام 2015 سيكون عام الأدب والقراءة في روسيا.