واشنطن — سبوتنيك
أعلن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بن رودس، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة وروسيا، يجمعهما إلى حد ما، هدف مشترك في سورية وهو مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال رودس متحدثا بمؤتمر في واشنطن، اليوم: "بصراحة، إلى حد ما، مصلحتنا المشتركة هي محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وضرورة هزيمته ".
ووفقا له، لا ينظر الرئيس الأميركي باراك أوباما "إلى الوضع على أنه شد حبال على الساحة الدولية، من قبل الذين لديهم إمكانيات للتأثير بقدراتهم في الشرق الأوسط".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال كلمته في الدورة ال70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قد حث المجتمع الدولي على بناء تحالف دولي واسع النطاق ضد الإرهاب بمشاركة الدول الإسلامية.
و ذكرت السفارة الأمريكية في موسكو، في وقت سابق، بأن الرئيسين الروسي والأمريكي اتفقا على أن لديهما مصلحة مشتركة في مكافحة "الدولة الإسلامية" في سورية، كما أشارا إلى الحاجة لقناة اتصال عسكرية بين البلدين من أجل تجنب سوء الفهم.
وتعتبر القضية السورية من الخلافات الأساسية بين روسيا والولايات المتحدة، حيث تعتبر الأخيرة، أن لا مكان للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا، فيما ترفض موسكو ذلك، مؤكدة أن الشعب السوري وحده هو من يملك الحق في تقرير مصير الأسد، وأن الحديث عن رحيله سابق لأوانه.
كما تضع روسيا، محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في سورية، في مقدمة الأولويات التي يجب التعاطي معها، داعية لتوحيد الجهود الدولية في محاربة التنظيم، وذلك بالتنسيق بين كافة القوى المعنية. إلا أن الولايات المتحدة ترفض التعامل مع "سورية الرسمية"، جيشا وحكومة ورئيسا.