موسكو — سبوتنيك. وقال لافروف في كلمته أمام الصحفيين بعد مباحثاته مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا: "أجرينا تبادل بناء بوجهات النظر حول كيفية المضي قدما في الطريق، الذي تبين في فيينا".
وأضاف: "وضعنا أمامنا مهمتين: الأولى — تطوير الفهم المشترك ما هي المنظمات، التي تعتبر إرهابية، وقد اتفق الجميع على ضرورة تحديد هذه القائمة. والمهمة الثانية- توضيح ما هي المعارضة المعتدلة، التي يمكن خوض الحوار معها، ومع من سيجرى الحوار مبعوث الامم المتحدة، والأن علينا تنسيق هاتين القائمتين".
وشدد وزير الخارجية الروسية على أن بلاده "تدعم بشدة جهود دي ميستورا، الذي باشر بالمهمة بعد اجتماع فيينا مباشرة"، ولفت لافروف: "أكدنا اليوم على تضامننا الكامل مع وثيقة فيينا وبيان جنيف من العام 2012". وأردف قائلا: "نتمنى لميستورا النجاح في هذا العمل، وسنقدم له كافة أشكال الدعم".
وتابع قائلا: "يمكن النقاش لفترة طويلة حول أي جزء من النسيج السوري يدعم الرئيس السوري، وأي جزء يرغب في رحيله. لكن السبيل الوحيد لإجراء تجربة التقييمات المختلفة يكمن في تعبير الشعب عن إرادته".
من جهته، شدد دي ميستورا على أنه لا يجب خسارة الوقت في تسوية الأزمة السورية، قائلا: "لا يمكن خسارة الوقت في التسوية السورية".
وأضاف: "الشعب السوري يريد أن يرى مخرجات محددة من اجتماع فيينا". وتابع قائلا: "يريدون أن يشهدوا تراجع العنف، بالإضافة الى بدء العملية السياسية. ويحب أن نعمل على ذلك بسرعة، ناهيك عن دستور جديد وانتخابات جديدة".
وقال المبعوث الأممي: "أعتقد أنه يمكننا جميعاً أن نتفق، على أنه في الوقت الراهن يوجد لدينا اتفاق فيينا، هناك خلافات، ونحن بحاجة لمعالجة القضايا المستقبلية، لأن السؤال الخاص بالحكومة متعلق بالسوريين فقط، والعملية السياسية — هي ما نريده أن يتم".
وعقد يوم الخميس الماضي، اجتماع جديد في فيينا لوزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا بشأن التسوية السورية. وانضمت يوم الجمعة، إلى "الرباعية" أيضاً — بمبادرة روسية — عدد من البلدان القادرة على المساهمة في تطبيع الوضع.