دمشق — سبوتنيك.
وقال المصدر لوكالة "نوفوستي" للأنباء، مساء اليوم: "بدأت العملية الخاصة للقوات الحكومية السورية، مساء أمس الثلاثاء، وسيطر القتال الشرس على مساحة تقدر بمئات الأمتار المربعة، وخلال يوم واحد قتل العشرات من المسلحين، بينهم 24 أجنبياً، غالبيتهم العظمى من مواطني المملكة العربية السعودية".
وأشار المتحدث لوكالة "نوفوستي"، أن المعارك ما زالت مستمرة داخل الشوارع في جميع أنحاء المدينة، والجيش يشدد الطوق حول المقاتلين، بعد أن تمكن من إغلاق كافة طرق الإمداد الخاصة بهم، مؤكداً في الوقت نفسه أن المسافة بين المسلحين الإرهابيين والقناصة التابعين للقوات الحكومية السورية، لا تتجاوز مسافة 100 متر بين الجانبين في بعض المناطق.
ويعتقد أن المهمة الرئيسية لهذه العملية الخاصة التي أمرت القيادة العسكرية السورية من أجل القيام بها، هو ضمان السلامة الكاملة للقاعدة الجوية العسكرية الواقعة في منطقة "المزة" الدمشقية، وذلك بعد أن حاول الإرهابيون مراراً، الحصول على موطئ قدم لهم في تلك المناطق، ليكونوا على بعد كيلو مترين إثنين فقط بالقرب من منطقة مطار "المزة" الدمشقي.
والجدير بالذكر، أن العديد من الجماعات الإرهابية المتطرفة، مثل جماعة "جبهة النصرة" الإرهابية، وتنظيم "أحرار الشام" المتطرف، سيطرت على معظم مناطق ونواحي ضاحية "داريا"، ولمدة ثلاث سنوات، منذ بدء الأحداث الدامية في البلاد، وتمكن الإرهابيون خلال هذا الوقت، من حفر شبكة من الأنفاق، بعد أن قاموا بتدمير البنية التحتية لضاحية "داريا"، وبشكلٍ كامل تقريباً، حتى تمكنت القوات الحكومية السورية، وبدعم من التغطية الجوية التي قامت بها الطائرات الروسية، من إحراز التقدم في أجزاء كثيرة داخل هذه الضاحية، نظراً لأهميتها الجغرافية، ولوقوعها على تقاطع الطرقات المؤيدة إلى معظم الثكنات العسكرية التي تسيطر عليها القوات الحكومية، في الجمهورية العربية السورية.