دمشق — سبوتنيك — فداء محمد شاهين
وهناك سيناريو آخر في أن يتجه الجيش السوري إلى مناطق دير الحافر والمهدوم ومسكنة والطبقة والمنصورة، وصولاً إلى الرقة، عاصمة خلافة تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويبدو أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن نيتها إرسال 50 مقاتلاً إلى سوريا، بهدف قتال "داعش" من جهة، وحماية المسلحين من جهة أخرى، وهم الذين تُطلق عليهم تسمية "المعارضة المعتدلة"، ومتواجدين في الريف الشمالي والغربي من حلب، هي محاولة لتلميع صورتهم، ما سيشكل عقبة أمام الجيش السوري في القضاء على المسلحين.
وقال مصدر ميداني، لـ"سبوتنيك"، السبت، إنه في حال أراد الجيش السوري الاتجاه ومحاصرة الريف الشمالي، فهذا يعني أن العملية هي استكمالاً لما يقوم به في ريف حماة وريف حلب الجنوبي وريف اللاذقية وريف حمص، وبالتالي محاصرة ادلب وريف حلب، الذي يتصل بها.
وأكد بعض أهالي ريف حلب، لـ"سبوتنك"، أنه بعد دخول العناصر الإرهابية إلى مناطقهم، منذ سنتين ونصف، فإنهم تعرضوا للتعذيب والمعاناة اليومية.
وأبدى الأهالي في الريف الشرقي استعدادهم لاستقبال الجيش السوري، لاسيما أن هذا الريف من المناطق المؤيدة للدولة السورية، كما أن التقدم السريع للجيش السوري في ريف حلب الجنوبي، يدلل على ذلك، فالجيش سيطر على 170 كم، خلال أسبوعين، ووصل إلى أطراف بلدة الحاضر.
وأضاف الأهالي أن صعوبات ستواجه الجيش السوري في الريف الشمالي والغربي لحلب، لاسيما أن المنطقة بيئة حاضنة للمسلحين الإرهابيين.