وكشف رئيس كتلة التغيير الكردية، وعضو لجنة الأمن البرلمانية، هوشيار عبد الله، وهو أحد أعضاء الوفد الذي يزور روسيا، منذ يوم أمس الأربعاء، لـ"سبوتنيك"، تفاصيل المباحثات بين الوفد ولجنتي الدفاع والعلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي.
وأكد عبد الله، أن الوفد العراقي وجه دعوة إلى المسئولين الروسيين، لزيارة العراق، للنظر باحتياجات القوات العراقية من أسلحة وتدريب وتجهيز وثقافة عسكرية.
وألمح عبد الله إلى أن الوفد العراقي أبدى انزعاجه من "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب، وضرباته غير المجدية وغير الجادة على حد وصف الوفد.
ونقل عبد الله ما دار في لقاء الوفد مع رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، الأدميرال فلاديمير بيتروفيتش كومويدوف، الذي أبدى استعداد روسيا الكامل لتوطيد العلاقات مع العراق، للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي.
ونقل عبد الله رؤية لجنة الدفاع الروسية، بضرورة توحد المجتمع الدولي في القضاء على الإرهاب لاسيما تنظيم "داعش"، وهو "سرطان" القرن 21، حسبما وصفته اللجنة، التي أكدت على التوافق بين أطياف الشعب العراقي لدحر الإرهاب.
من جهته ألمح الوفد العراقي للجنة الدفاع الروسية، أن العراق يضع الضربات الروسية على الإرهاب في الجارة سوريا، قيد الاختبار، وحال ستجدي نفعاً وانعكاساً إيجابياً، فإنه ممكن أن يوافق العراق عليها رسمياً.
وتطرقت المباحثات إلى مركز المعلومات المشترك في بغداد بين العراق وروسيا وسوريا وإيران، وملف النازحين الذين تجاوزت أعدادهم الثلاثة ملايين الهاربين من الموت على يد تنظيم "داعش".
وعقد الوفد العراقي لقاءً آخر مع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما والتقى برئيسها ألكسي قسطنطينوفيتش بوشكوف، ومثلما أوضح عبد الله فإن المباحثات ركزت أيضاً على محاربة الإرهاب ووحدة العراق.
وجددت العلاقات الخارجية في مجلس الدوما أن أحد أهداف روسيا في حربها على الإرهاب في سوريا، هو القضاء على مواطني روسيا، الذين انخرطوا في التنظيمات الإرهابية، كي لا يعودوا إلى مناطقهم في روسيا، ويعيثوا العنف والدمار.