وقد اتخذ قرار التعليق مؤقتا، حسب توضيحات الكرملين، لحين تحديد أسباب تحطم طائرة "إيرباص- 321A" التابعة لشركة طيران "كوغاليم آفيا" الروسية، أثناء قيامها برحلة من شرم الشيخ إلى مدينة سانت بطرسبورغ الروسية في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وكان على متنها 217 راكباً و7 من أفراد الطاقم، لقوا جميعهم حتفهم.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بشأن فرض حظر مؤقت على الرحلات الجوية من روسيا إلى مصر اعتبارا من 8 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. ويتوجب على الحكومة الروسية، بحسب المرسوم، اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة المواطنين الروس من مصر.
وقال أركادي دفوركوفيتش، نائب رئيس الحكومة الروسية المكلف بالإشراف على تطبيق مرسوم الرئيس الروسي، إن الأجهزة المختصة قدرت عدد المواطنين الروس المتواجدين في مصر في رحلات سياحية، في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، بنحو 80 ألف شخص، لافتا إلى أنهم يغادرون البلاد حاليا مع انتهاء إجازاتهم، دون أن تأتي بدلا منهم أفراج سياحية جديدة من روسيا في الظرف الراهن.
كما يتم إجلاؤهم إلى الوطن، على حد قوله، مع حقائب سفر خفيفة، فيما تنقل طائرات تابعة لوزارة الطوارئ الروسية أمتعتهم الأساسية بصورة منفصلة إلى مطار "فنوكوفو" بموسكو، حيث يمكن للسائحين استلامها مباشرة أو في مدن أخرى عبر شبكة "بريد روسيا".
وبالفعل وصلت إلى موسكو حوالي 30 طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية، حتى الآن، ناقلة قرابة 620 طنا من أمتعة السائحين الذين كانوا غادروا المنتجعات المصرية خلال الأيام الثمانية الأخيرة.