وأوضح رئيس قسم العلاقات الدولية بجريدة الأهرام العربي، أسامة الدليل، في حديث لـ "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن تركيا اختارت الطريق الخطر، وهي أن تقوم بعمل عدائي تجاه الدولة الروسية، وأن تحتمي بحلف شمال الأطلنطي، مشيراً إلى أن أنقرة لم تقم بالاتصال مع روسيا لمناقشة الوضع، ما يعني أن هناك نية مبيته لاستدراج "الناتو" لمواجهة مع روسيا لحساب "داعش".
وأضاف الدليل "لم يعد خافياً أمام العالم دور تركيا في دعم الإرهاب في سوريا والعراق، وأيضاً في دعم القاعدة الإرهابية الأعظم في العالم في ليبيا، ومن ثم هذه هي لحظة قاد فيها الغرور والغطرسة الرئيس أردوغان إلى مواجهة قد تبدأ على الفور هذه الليلة في الاجتماع الطارئ لحلف شمال الأطلنطي، الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتخذ تدابير داعمة لما حدث، خاصةً وأن الذي قام به الطيران التركي بإيعاز من جهات غربية، الأمر الذي اعتبره الرئيس بوتين طعنة في ظهر روسيا، في وقت تقوم به بمحاربة الإرهاب، الذي يهدد الجميع بما فيهم تركيا".
ولفت رئيس قسم العلاقات الدولية إلى أنه في أعقاب هذا الحادث قد نشطت الجماعات الإرهابية بصورة غير طبيعية في ريف حلب، ووقع هناك هجوم من قبل هذه الجماعات على الجيش السوري على الأرض، وأن الحديث الآن يجري على دولة تقامر بعلاقاتها مع روسيا وتقامر أيضاً بالسلم والأمن الدوليين في هذه المنطقة من العالم، أي منطقة جنوب القوقاز.
وأشار إلى أن تركيا ما كانت تقوم بهذا العمل العدائي الواضح دون أن يكون هناك ضوء أخضر من الجانب، الذي لا يريد لروسيا النجاح في مهمتها، أي واشنطن، كما أننا سنشهد في أعقاب هذا العمل غير العاقل وغير المسئول تصعيداً ربما كان درامياً.