وتتابع تركيا، من الجانب المقابل، الدعم الكثيف للإرهابيين على الحدود مع سوريا، وفق معلومات مؤكدة للجانب السوري.
ويواصل الجيش السوري السيطرة على مزارع وقرى هامة في الأرياف الشرقية والجنوبية لمدينة حلب، لتوسيع حزمة نطاقه في محيط مطار كويرس العسكري، قبل أن يعود للعمل بشكل فعلي ليكون مركز إنطلاق جديد للطائرات الحربية.
الريف الجنوبي
قال مصدر ميداني من حلب، لـ"سبوتنيك"، أن الجيش يتوسع بشكل كبير جداً في الريف الجنوبي، وبقي له أجزاء ومناطق قليلة ليعلن سيطرته على الريف بشكل كامل.
وأضاف، "بعد السيطرة على بلدتي العيس والحاضر، وهما تعتبران منطلق عمليات الجيش السوري وقواته الرديفة، تمكنت وحدات المشاة من متابعة السيطرة على برنة وبانص ومريودة وتل باجر وحكمة وتل موتى، على امتداد طول الأوتستراد، ليصبح الأوتستراد الدولي (دمشق-حلب)، ساقط نارياً لصالح بنادق الجيش السوري، والذي يمهد لعمليات واسعة في محيط لإعادته للحياة، بإعتباره وريد الحياة الأول والأساسي لصالح إقتصاد أهالي مدينة حلب.
الريف الشرقي
وتابع المصدر الميداني، "أما في الريف الشرقي، فتدور اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوري والمسلحين من عناصر جيش الفتح وعناصر تنظيم الدولة (داعش) على امتداد الريف".
وأردف،"تمكنت وحدات من الجيش السوري من بسط سيطرتها على العاكولة الغربية ورسم العبد بالقرب من صوامع رسم العبد، بعد معارك عنيفة تمكن فيها الجيش من قتل مجموعة كاملة لعناصر داعش".
وإن التحرير هذا "رافق تثبيت مواقع في عشرات الكيلومترات في مزارع وحقول تابعيين للعاكولة وكصكيص، بالتوازي مع قتل عشرات الإرهابيين كانوا يتحصنون في أنفاق وقنوات مائية عميقة في محيط هذه القرى".
و"القنوات المائية ساعدت عناصر التنظيم على الإختباء، وتثبيت نقاط وزرع عشرات الألغام في محيط القرى، في حين تقوم وحدات الهندسة التابعة للجيش السوري من تفكيكها والتقدم نحو قرى أخرى على امتداد الريف الشرقي".
الريف الشمالي
وتمكن الطيران الحربي الروسي من تدمير 11 براد وشاحنة متجهة لعناصر تنظيم "داعش"، قادمة من تركيا، على حدود قرية أعزاز شمال حلب، بالقرب من الحدود التركية، وكانت القوافل تحوي ذخائر وقذائف بأعداد كبيرة ما أدى إلى إنفجار هائل جداً في محيط قرية الباب، وقتل كل من كان يرافق الرتل.
معلومات مؤكدة
صدر بيان عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، تؤكد فيه عن وصول معلومات لها تتحدث عن زيادة تركيا للدعم العسكري واللوجستي للإرهابيين في الشمال والشمالي الشرقي لسوريا بمبالغ زهيدة، مقابل النفط والآثار المسروقين من سوريا والعراق.
وتبين المعلومات، أن وسائل النقل التابعة للإرهابيين، تتحرك دون وجود عائق في الحدود السورية التركية، وتتنقل بشكل سهل ضمن الأبواب والمعارك الحدودية دون خضوع أي تفتيش.
وأضاف البيان، "إن ما تتحدث تركيا عنه على أن القوافل هي مساعدات إنسانية وموارد غذائية، ما هو إلا خرافة، والحقيقة أن هذه القوافل هي حمولات وأسلحة وذخائر وتستخدم لإخلاء الجرحى إلى المشافي التركية".