فقد شهد شهر أكتوبر الماضي ارتفاعا في عدد العاطلين عن العمل حتى بلغ 4.3 مليون شخص، ما يعادل 5.6 بالمائة من عدد القادرين على العمل.
وكانت معدلات البطالة في تقلص مستمر خلال الفترة الممتدة من أبريل/نيسان 2015، عندما وصلت إلى 4.4 مليون شخص (ما يعادل 5.8 بالمائة من عدد القادرين على العمل)، إلى سبتمبر/أيلول حين هبطت إلى 4 ملايين شخص (ما يعادل 5.1 بالمائة تقريبا).
ويعود سبب نمو البطالة في البلاد بالدرجة الأولى إلى انخفاض حجم إنتاجها الصناعي.
فقد أعلنت هيئة الإحصاء الفيدرالية الروسية أن حجم الإنتاج الصناعي في البلاد انخفض بنسبة 3.3%، في يناير/كانون الثاني — أكتوبر/تشرين الأول من العام الحالي، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
وأضافت الهيئة في بيان أصدرته، الأسبوع الماضي، أن إنتاج النفط في البلاد نما، خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، بنسبة 1.3% وبلغ 444 مليون طن، فيما انخفض استخراج الغاز بنسبة 2.2% حتى 511 مليار متر مكعب، قياسا إلى الفترة المماثلة من السنة الماضية.
كما شهدت الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية في روسيا نموا ملحوظا في استخراج الفحم بنسبة 5.5% حتى 302 مليون طن. وارتفع أيضا توليد الطاقة الكهربائية بنسبة 0.8% حتى 866 مليار كيلووات/ساعة، بما في ذلك 161 مليارا في المحطات الكهرذرية بزيادة نسبتها 8.8% مع استمرار نمو حصتها في إنتاج الطاقة في البلاد.
كما شهدت بعض الفروع المنتجة لمختلف المواد الاستهلاكية والغذائية في البلاد معدلات عالية للنمو بلغت 8 — 12 بالمائة، وذلك بفضل تقييد استيراد مثل هذه البضائع ردا على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وفي الوقت ذاته، انخفض إنتاج سيارات الركاب الخفيفة في روسيا، خلال يناير/كانون الثاني — أكتوبر/تشرين الأول من العام الحالي، بنسبة 23.2% حتى 1.1 مليون سيارة، والشاحنات بنسبة 28.3% حتى 103 آلاف شاحنة، وذلك لصعوبة مبيعاتها بعد إغراق السوق المحلية بهذه المنتجات في السنوات الثلاث الأخيرة.