ومع سعي بلدان الحلف لطمأنه أنقرة بشأن تداعيات الاختراق الروسي لمجالها الجوي دفع قرار ألمانيا والولايات المتحدة نقل بطاريات صواريخ باتريوت التابعة لهما من تركيا أعضاء آخرين في الحلف لسد الفجوة.
وباتت اسبانيا الآن البلد الوحيد في الحلف الذي ينشر بطاريات صواريخ باتريوت في تركيا.
وقال دبلوماسيون، إنه من المحتمل أن تشمل الإجراءات المزيد من السفن من أعضاء الحلف في شرق البحر المتوسط والمزيد من طائراته المتمركزة في القاعدة التركية في انجيرليك والمزيد من بطاريات الدفاع الصاروخي علاوة على ما قدمته اسبانيا.
وقال وزراء الخارجية في بيان، إن الموقف على الحدود التركية مع سوريا والعراق "غير مستقر على نحو كبير" كما أعلنوا التزامهم بتعزيز الدفاعات الجوية التركية التي وصفوها بأنها "إجراءات طمأنة". وفقاً "لرويترز".
وقال الوزراء في بيانهم، "نحن عازمون على مواصلة تطوير إجراءات طمأنة إضافية في الحلف، حيث يعمل الحلفاء على إعداد إسهامات أخرى محتملة."
ويذكر أن الحلف نشر صواريخ باتريوت سطح-جو على الحدود التركية السورية، في يناير 2013، لإسقاط أي صواريخ من سوريا. وناشدت أنقرة أعضاء الحلف الإبقاء على الدفاعات الصاروخية حتى قبل اشتعال التوتر مع روسيا بسبب الانتهاكات الروسية للمجال الجوي التركي.
هذا وأسقطت تركيا في ال24 من نوفمبر الماضي، قاذفة روسية في اول حادث من نوعه منذ الحرب الباردة، والذي أثار توتراً شديداً في العلاقات بين البلدين.