وقال السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري، إن "إسماعيل" نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الصيني، مشيراً الى أن الرئيس السيسي كان يود المشاركة في هذا التجمع الهام للتعاون الصيني الافريقي إلا أن عدة ارتباطات قد حالت دون ذلك.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن رئيس الوزراء أشاد بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيراً إلى أن العام المقبل سيشهد مرور 60 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، معربا عن الترحيب بالزيارة المقبلة للرئيس الصيني الى مصر في مطلع العام المقبل.
وأكد رئيس الوزراء المصري، أهمية تلك الزيارة في دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة أرحب، وتجسيد مرحلة جديدة من التعاون المشترك بين البلدين، خاصة أن هناك العديد من مجالات التعاون الاقتصادي التي يمكن تعزيز المشاركة فيها بين الدولتين.
وقدم رئيس الوزراء الشكر للرئيس الصيني على ترحيبه بدعم التعاون مع مصر في كافة المجالات، مشدداً على استعداد الجانب المصري لدفع علاقات التعاون مع الصين في مبادرة "طريق الحرير الجديد" والمشروعات التي سيتم تنفيذها في إطارها.
من جانبه، وجّه الرئيس الصيني التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيداً بالتقدم الإيجابي في استقرار الوطن والذي حققه الرئيس السيسي منذ توليه المسؤولية، كما شدد على أهمية تطوير العلاقات "المصرية — الصينية" لتعزيز الصداقة والشراكة الشاملة بين الدولتين، مؤكداً مواصلة الصين لدعم جهود التنمية والاستقرار في مصر.
وأعرب الرئيس الصيني، عن سعادته بالإعداد لزيارة مصر في مطلع العام المقبل، مشيراً إلى تطلعه لأن تسهم الزيارة في التوقيع على عدد من الاتفاقات والمشروعات التي تدعم علاقات التعاون والمشاركة بين الجانبين، موضحاً أن هناك نحو 15 مشروعاً مهماً للتعاون بين البلدين بقيمة إجمالية حوالي 10 مليارات دولار في مجالات الكهرباء والسكك الحديدية وغيرها يتم حاليا دراسة تمويلها بكل اهتمام تمهيداً لتوقيع عقودها خلال الزيارة، كما أكد في ذات الوقت أهمية تعزيز الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين.
وأشار الرئيس الصيني، إلى أهمية التعاون مع مصر في مكافحة الارهاب الذي يمثل خطراً كبيراً في المنطقة، مشدداً على أنها تلعب دوراً لا بديل له في مواجهته، مشيراً إلى دعم بلاده جهود مصر في دعم الاستقرار وتعزيز قدراتها في هذا المجال، كما هنأ مصر على فوزها بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن.
وأكد استعداد بلده لتعزيز التعاون مع مصر في مختلف القضايا الدولية ودفع علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين إلى مستويات جديدة.