وقال المفتاح، تعليقاً على تصريحات صدرت من واشنطن، بأن روسيا وإيران ربما تساعدان الرئيس السوري بشار الأسد في إفشال الحل السياسي في سوريا، "الحقيقة أنه لا تتوفر حتى الآن إرادة أمريكية ولا أوروبية لحل سياسي للأزمة في سوريا".
وأوضح المفتاح، أن "الحكومة السورية هي أول من سعى للحل السياسي، وأول من شجعه، هما روسيا وإيران… فروسيا، منذ بداية الأزمة، دعت لتشكيل معارضة وطنية تتحاور مع النظام السياسي في سوريا، والدليل اجتماعات موسكو-1 وموسكو-2.. إلا أن أمريكا وحلفائها، هم من أفشلوا الحل السياسي".
وأضاف، "السياسية الأمريكية والتركية والقطرية والسعودية، لا تزال تراهن على متغير في الميدان بهدف تظهيره سياسياً، عبر أي مقاربة للحل السياسي، سواء عبر بيان فيينا، أو الاجتماع المزمع عقده في نيويورك في الفترة المقبلة".
وتابع، إن هذه "الدول لا تحارب الإرهاب في سوريا… لأنها تريد أن تبقى ورقة الإرهاب في يدها لابتزاز سوريا… ليس لديهم نوايا حقيقة لحل سياسي بقدر، ما هي محاولات للتخدير والهاء للرأي العام الأوربي".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أعلن أن الاجتماع الدولي المقبل للبحث عن حل سياسي للأزمة في سوريا، سيعقد في نيويورك وليس في فيينا، التي نظمت فيها الاجتماعات السابقة.
وتبنت 17 دولة، بينها الأطراف الرئيسية في الازمة السورية، مثل الولايات المتحدة وروسيا وايران، في "اجتماع فيينا"، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، خارطة طريق لانتقال سياسي في سوريا.