روما- سبوتنيك. وقال رينزي، في لقاء صحفي نشرته صحيفة "كورييرا ديللا سيرا": "الموقف الإيطالي واضح وجاد، يجب علينا القضاء على الإرهاب، وليس إرضاء المعلقين. ونحن لسنا بحاجة لمضاعفة الحملات الدعائية دون أن تكون لدينا رؤية استراتيجية واضحة، يمكننا أن نسمح لأنفسنا بكل شيء إلا تكرار ليبيا".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت بلاده بموقفها هذا، تغامر بأن تلعب دورا ثانويا فقط في "اللعبة الليبية"، قال رينزي: "إذا كان معنى أن تكون البطل الرئيسي، هو أن تجري في سباق لقصف الآخرين، فأنا أقول: لا، شكرا. لقد فعلنا هذا فعلا. إيطاليا استخدمت هذه الاستراتيجية في ليبيا عام 2011، وفي نهاية المطاف تنازلنا على مضض لساركوزي. أربعة أعوام من الحرب الأهلية في ليبيا تظهر أن هذا لم يكن قرارا صائبا، وأننا نحتاج اليوم لاستراتيجية مغايرة".
وأشار رئيس الحكومة في هذا الصدد، إلى أن بلاده تشارك بنشاط في بعثات حفظ السلام الأممية، على وجه الخصوص في ليبيا وأفغانستان وكوسوفو والصومال والعراق، كما تحتل بالمشاركة مع فرنسا، المرتبة الثانية من حيث تعداد جنودها خارج البلاد، بعد الولايات المتحدة.
ووفقا لرينزي، فإن روما في حربها على الإرهاب، تضع نصب أعينها سؤالا حول الدور الأوروبي في العالم المعاصر، وقال: "من الضروري تكثيف الحرب على داعش، نحن نناقش كيفية تنفيذ هذا، وفي ذات الوقت لا ننسى أن التخطيط للعمليات الإرهابية، كان في محيط المدن الأوروبية، إذا يجب أن يكون هناك جواب على هذا في بيتنا. لهذا السبب نحتاج إلى المدارس والمسارح، وليس فقط إلى القنابل والصواريخ، ولهذا تستثمر إيطاليا، يورو في الثقافة، مقابل كل يورو يصرف على الأمن".
وفي إشارته إلى أن الأهم اليوم، هو التوصل إلى حل حول سوريا في فيينا، وحول ليبيا في روما، أكد رئيس الوزراء أن هذا يحظى باهتمام أقل مقارنة بالاهتمام بالعمل العسكري، مع أن العمل السياسي من وجهة نظره، هو الأهم للقضاء على الإرهاب.