وأوضح عبد القيوم، أن ما حدث دفع بالمبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، للحديث عن احتمالية أن يتم التوقيع على الاتفاق من قبل المجموعات المشاركة في الحوار فقط، وهو ما سيضعف الاتفاق، وسيوصف بأنه "إملاء على ليبيا من القوى الغربية وربما سيقابلها معارضة شديدة من الشارع الليبي".
وأكد أن حكومة الوفاق الوطني من المرجح أن تعمل من خارج ليبيا، وهو "عيب"، وسيجعلها غير مسئولة أمام المواطن الليبي، موضحاً أن الطرف المعرقل يسيطر على الأرض بقوة السلاح في العاصمة طرابلس، وبالنسبة لبرقة فهناك جيش وطني وقوى قبلية لم تحظ بمشاركة مناسبة، مشيراً إلى أنه ربما في حال وقفت تلك الأطراف ضد الحكومة، لن يتم استقبالها في برقة وطرابلس، وستكون حكومة منفى.
وأشار إلى أن الحكومة تواجه تحدي في ممارسة مهامها في "طرابلس" وهو أمر صعب جداً، ولديها تحديات جمع السلاح والحرب على "داعش"، إضافة لوجود أولويات تتعلق جميعها بالحرب وليست السلام.
وأكد أن المجتمع الدولي قام بابتزاز الحكومة الليبية الشرعية والبرلمان، وجعل الحرب على الاتفاق جزءاً من اتفاقية سياسية، وهذا خطأ كبير جداً، و"كنا نأمل منذ البداية فصل ذلك عن الملف السياسي".