وأضاف عشقي، وهو المقرب من دوائر صنع القرار في المملكة العربية السعودية، "بالطبع سوف يقود التحالف عمليات عسكرية ضد الإرهاب خارج نطاق الشرق الأوسط… هناك نحو 10 دول إفريقية منضمة للتحالف… هذا طبيعي".
وبسؤاله عما إذا كان "التحالف" الجديد سينسق مع روسيا، التي تشن حملة عسكرية على تنظيم "داعش" في سوريا، قال، "لا شك أن روسيا الآن هي الدولة الأولى في العالم في مكافحة خطر تنظيم "داعش"… هناك حوالي ثلاثة آلاف مواطن روسي انضموا لـ"داعش"… هذا يشكل خطورة على روسيا، إذا عاد هؤلاء… لا بد من القضاء عليهم وعلى أفكارهم".
وعن كيفية تنسيق الجهود العسكرية بين الدول المشاركة في "التحالف"، أشار إلى أن "تنسيق هذه الجهود سيكون دائما بفتح قنوات اتصال مع الدول الأعضاء في التحالف، من خلال غرفة العمليات الموجودة في الرياض، "التنسيق سيكون وفق خطة استراتيجية واضحة… سننسق أيضا مع الدول الكبرى في العالم".
وأوضح أن غرفة عمليات التحالف التي مقرها الرياض ستنسق هذه المواقف، وستطلب من بعض الدول جنوداً وأسلحة ومعدات ووسائل مختلفة، مشيراً إلى أن "هذه حرب عالمية إسلامية ضد هذا التنظيم المتشدد، الذي يحاول أن يستخدم الإسلام، لتحقيق أغراضه الخاصة والتغطية على أعماله الإجرامية".
وتابع، "سيكون لهذا التحالف وقع كبير في العالم، لأنه سوف يجفف منابع الإرهاب الفكرية والدينية والمالية، وإذا لزم الأمر سيجهز "التحالف" قوات لمحاربة "داعش"، لأنه يمثل خطراً، ليس على الإسلام فقط، بل على العالم أجمع.
وأعلنت السعودية، مساء الاثنين، عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي من 34 دولة لمحاربة الإرهاب، ويضم التحالف دولا عربية مثل مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى دول إسلامية مثل تركيا وماليزيا وباكستان، ودول أفريقية مثل مالي والصومال.