يتابع الجيش السوري السيطرة على مزارع وقرى هامة في الأرياف الشرقية والجنوبية لمدينة حلب لتوسيع سيطرته في محيط مطار كويرس العسكري، والأعين تتجه نحو تأمين الأوتوستراد الدولي دمشق — حلب لما له من أهمية كبرى على مستوى البلاد أجمع.
الريف الجنوبي
قال مصدر ميداني من حلب لـ"سبوتنيك"، إن الجيش يتوسع بشكل كبير جدا في الريف الجنوبي وبقي له أجزاء ومناطق قليلة ليلعن سيطرته على الريف بشكل كامل، بالرغم من إسقاط العديد من البلدات المتبقية ناريا.
مضيفا، "بعد السيطرة على بلدة العيس والحاضر اللتان تعتبران منطلق عمليات الجيش السوري وقواته الرديفة، تمكنت وحدات المشاة من متابعة السيطرة على برنة وبانص ومريودة وتل باجر وقراصى والزربة وحكمة وتل موتى على امتداد طول الأوتستراد، بالإضافة إلى مزارع الإيكاردا الهامة، ليصبح الأوتوستراد الدولي (دمشق-حلب)ساقطا ناريا لصالح بنادق الجيش السوري، والذي يمهد لعمليات واسعة في محيطه لإعادته للحياة، لاعتباره، وريد الحياة الأول والأساسي لاقتصاد أهالي مدينة حلب".
الريف الشرقي والغربي.
تابع المصدر الميداني قوله، "تأمين جبهات وقرى متقدمة وبعيدة عن مركز المطار الأساسي ساعد وبشكل كبير في تأمين حركة الطائرات التي بدأت بالإقلاع بداية الأسبوع الحالي وهذا سيقلب كفة الميزان بشكل كبير في مواجهات الشمال والشمال الشرقي في مواجهة المسلحين المنضوين تحت تنظيمات عديدة ".
واستطرد المصدر "بعد سيطرة وحدات من الجيش السوري على العاكولة الغربية ورسم العبد بالقرب من صوامع رسم العبد، بعد معارك عنيفة تمكن فيها الجيش من قتل مجموعة كاملة من عناصر "داعش"، تابعت الوحدات تقدمها وسيطرت على بلدات نصر الله وشويليخ و وصلت إلى حدود الحميمية الكبرى والصغرى".
مضيفا، "أن التحرير رافق تثبيت مواقع في عشرات الكيلومترات في المزارع والقرى".
وتابع، "كل هذا ساعد على الوصول إلى حدود دير حافر والباب المعاقل الأبرز والأكبر لمواقع المسلحين من تنظيم "داعش" وجبهة النصرة ".
تأمين الإنطلاق.
بعد أقل من شهر من تحرير مطار كويرس العسكري في ريف مدينة حلب، انطلقت أولى الحوامات العسكرية من ساحة المطار وهبطت البعض منها، ما يعتبر رقم قياسي في إرجاع نشاط المطار والذي سيؤمن حركة قوات المشاة السورية والقوات المرادفة له في مواجهة المسلحين في أرياف حلب وإدلب وصولا إلى المعابر والحدود التركية.
بيان مؤكد.
صدر بيان عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، في وقت سابق، يؤكد عن استمرار وصول معلومات لها تتحدث عن زيادة تركيا للدعم العسكري واللوجستي للإرهابيين في الشمال والشمال الشرقي لسوريا، بمبالغ زهيدة مقابل النفط والأثار المسروقة من سوريا والعراق.
وتبين المعلومات، أن وسائل النقل التابعة للإرهابيين تتحرك دون وجود عائق عبر الحدود السورية التركية وتتنقل بشكل سهل ضمن الأبواب والمعارك الحدودية دون خضوع أي تفتيش.
ويذكر أن مدينة حلب التي تعتبر محافظة الشمال للسوريين تقع في ظروف قتال معقدة بسبب مشاركة جميع الفصائل المسلحة في الصراع داخل المدينة وريفها مما أدى إلى فصل حلب إلى قسمين, ويعاني أهالي المدينة من وضع معيشي وخدماتي سيء جدا وخصوصا بعد شح الموارد المائية بشكل كامل جراء قطع خطوط الإمداد من قبل "داعش "