وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حدد مسار العلاقات الروسية التركية خلال المؤتمر الصحفي الكبير السنوي، مشيرا إلى أنه لا يرى إمكانية إقامة شراكة مع القيادة التركية الحالية.
وقال بوتين: "لقد ارتكبوا عملا عدائيا ضد طيراننا، لكن لا يمكننا القول إننا اعتبرنا تركيا دولة معادية. لقد توترت العلاقات بيننا. ولا أعرف كيف يمكننا الخروج من هذا الوضع، وعلى أي حال فإن الكرة ليست في ملعبنا، بل هي في ملعب الأتراك".
وأشارت صحفية "ديلي اكسبرس" إلى أن روسيا تعتبر أكبر مصدر للغاز الطبيعي إلى تركيا، كما تم تعليق المفاوضات بشأن إنشاء خط أنابيب الغاز "التيار التركي" بعد حادث طائرة "سو-24" الروسية.
وكتبت الصحيفة "يحذر الخبراء أن تركيا قد تضطر للجوء إلى دول أخرى لمعالجة مسألة إمدادات الطاقة، فعلى سبيل المثال، إلى كردستان أو كازاخستان، ما يتخالف مع مصالح أوروبا". ويتوقع الخبراء أن تركيا ستواجه كارثة، نتيجة حادث "سو-24".
ويعتقد الخبير السياسي في العلاقات الدولية ميكا هالبيرن أن مشكلة تركيا الرئيسية تكمن في أن أردوغان في خلاف مع جميع الموردين المحتملين للغاز.
كما قال الخبير في مجال قضايا الطاقة في المركز التحليلي بروغل سيمون تاليابيترا: "تركيا في موقف صعب جدا، في حال قطعت روسيا إمدادات الغاز لأسباب جيوسياسية، بالنسبة لتركيا فإن ذلك كارثة لا مفر منها".