سبوتنيك: ما هو موقف حزب الله من عملية اغتيال إسرائيل لعميد الأسرى سمير القنطار في سوريا؟ وكيف سيرد حزب الله على هذه العملية؟
الطقش: باستشهاد عميد الأسرى سمير القنطار، لا يسع حزب الله وهو المبادر دائماً إلى أن يسجل في كل موقف من مواقفه الوفاء لشعبه وأمته، فكيف إذا كان الأمر مع المقاومين، مع أسير مقاوم ومجاهد كسمير القنطار، بالتأكيد حزب الله لن يقف مكتوف الأيدي، هناك ردة فعل لهذا الفعل الشنيع بالتأكيد، أما ردة الفعل على المستوى التكتيكي فسماحة الأمين العام هو الأولى بإعلانها مساء اليوم.
سبوتنيك: لمَ لم تعلن إسرائيل حتى الساعة أنها المسؤولة عن عملية الاغتيال؟
الطقش: حتى ولو لم تعلن إسرائيل بأنها هي المسؤولة، تعاطي الإعلام الإسرائيلي بالأمس والشماتة الظاهرة عند الإعلام الإسرائيلي وسكوت المسؤولين الإسرائيليين، ومنع الحكومة الإسرائيلية وزراءها من التحدث بهذا الموضوع، إنما يشير إلى وقوف إسرائيل وراء هذا العمل، وبالتأكيد إسرائيل تنتظر، وكانت إذا ما أعلنت الأمر ولا تستطيع أن تتحمل عقباته، ستنتظر لترى مدى ردة الفعل من قبل المقاومين ولا سيما حزب الله، والكل يدرك أن إسرائيل هي وراء هذا العمل سواء تبنت أم لم تتبن، وهذا الأسلوب التسويفي لم ولن يجدي نفعاً مع المجاهدين.
سبوتنيك: هل من ترابط بين الانتصارات على الأراضي السورية وعملية الاغتيال؟
الطقش: إسرائيل لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي عندما ترى الانتصارات للجيش العربي السوري مدعوماً من أصدقائه من كل القوى، لا سيما الدعم الروسي للعمليات في سوريا، ولن تستطيع إسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى كفة الحرب تميل إلى صالح الجيش والنظام السوري، وهي المنتظرة دائماً إلى التدخل في كل اللحظات الحرجة، وكنا نرى تدخلها عندما يصبح هناك حسم في القصير أو الزبداني أو القلمون… واليوم جاء التدخل في نفس السياق، أما بخصوص شخص عميد الأسرى سمير القنطار فهو قد تعرض لأكثر من عملية اغتيال.
سبوتنيك: هل اتضحت معالم عملية الاغتيال؟
الطقش: بالتأكيد، القصف إسرائيلي من الطيران الإسرائيلي.
سبوتنيك: هل من الممكن أن يكون الرد بحرب مفتوحة على الحدود؟
الطقش: نحن أهل الوفاء أهل المقاومة، وأكثر من ذلك لا أستطيع أن أقول، وللننتظر كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.
(أجرى الحوار: زهراء الأمير)