وأكد خالد أن إسرائيل استهدفت مناضل "في مهمة وطنية في مواجهة تنظيمات إرهابية وتكفيرية"، موضحاً أن الكل بات يدرك أن وظيفة هذا "العمل الإجرامي الذي قامت به إسرائيل، هي إحراج روسيا وتوظيف ذلك سياسياً لصالح القوى الإقليمية التي تشجع الإرهاب والفوضى غير البناءة في المنطقة".
وأضاف، "إسرائيل بهذا العمل تلعب بالنار، لأن استهداف القنطار ومن معه، محاولة استدراج لحزب الله، أو لردود فعل أخرى، لخلط الأوراق في المنطقة".
وأوضح المسئول الفلسطيني أنه بالتأكيد هناك رد من حزب الله وغيره من القوى التي تعتبر القنطار في مهمة وطنية في مواجهة منظمات إرهابية تعمل على الأراضي السورية، والتي تتواجد على امتدادات واسعة، مرجحاً أن يكون هناك ردة فعل من "حزب الله" ومنظمات وفئات أخرى تعمل في لبنان وسوريا والمناطق المحتلة، و"هذا غير مستبعد".
واعتبر خالد أن إسرائيل، إما أنها لا تعي عواقب أفعالها المتهورة، أو أنها تدرك وتريد أن تحرف الأنظار عن الحرب الدائرة ضد الإرهاب في سوريا.
وأشار إلى أن هناك حالة من التعايش بين إسرائيل والمنظمات الإرهابية في المنطقة، باتت واضحة جداً، وقال، "إن هناك مساعدات تقدمها تل أبيب لهذه المنظمات الإرهابية، منها استقبال جرحى هذه المنظمات في مستشفيات إسرائيل".
وبين أن "موقف إسرائيل من هذه المنظمات، هو توظيفها في سياق سياسي يدفع بالأوضاع في المنطقة إلى الفوضى الهدامة، فإسرائيل شريك في هذه السياسة التي تبنتها الإدارة الأمريكية وأنتجت ما أنتجت من منظمات إرهابية".
واعتبر أن إسرائيل لا تستطيع القيام بعمل خطير من هذا النوع، "دون أن تكون مطمئنة بالحد الأدنى من أن موقف الإدارة الأمريكية، مشيراً إلى أن إسرائيل لا يروق لها أن يكون لها حل سياسي في سوريا، وأقدمت على توتير الأجواء في البلاد.
وطالب خالد الإدارة الأمريكية بأن تمارس ضغطها على حكومة إسرائيل، كي تقوم بالكف عن اللعب بالنار في المنطقة، و"الكف عن هذه الأعمال الاستفزازية والاجرامية".