إعداد وتقديم نواف
ابراهيمعادت اسرائيل من جديد في اعتداء سافرعلى السيادة السورية لتذكر بنفسها وتستفز الجمهورية العربية السورية ، التي لطالما تعرضت لإعتداءات عدة خلال السنوات الماضية ، حيث بفذت العديد من الإعتداءات على مواقع عسكرية ومدنية سورية ، وخاصة في حالات عديدة كان الجيش السوري قد حقق انتصارات كبيرة على المجموعات الإرهابية المسلحة ، عدا عن دعمها لوجستياً وحيوياً وحتى طبياً من خلال معالجتها لجرحى المجموعات في المستشفيات الإسرائيلية.
واليوم تعود اسرائيل ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والشرائع الدولية وتقوم بتنفيذ عملية جوية بصواريخ بعيدة المدى ضد بناء سكني وليس موقعاً عسكرياً ، في منطقة جرمانا احدى ضواحي العاصمة السورية دمشق ، وتزهق أرواح العديد قاطنيه ، وعلى رأسهم عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار و قائد الدفاع الوطني في جرمانا فرحان الشعلان وغيرهم من المدنيين الذين كانوا يقطنون هذا المبنى ، ومهما كان الهدف الذي أرادته اسرائيل من هذا الأعتداء ، فإنه لايمكن أن يتم اعتباره مجرد حادث او مجرد استفزاز تسعى من ورائه اسرائيل أن تذكر الجميع بأنها موجودة وأنها قادرة على أن تستهدف أي هدف تريده في سورية دون أن تكترث لأحد ، هذا مايقوله بعض الخبراء والمحللين ، ويعزو البعض من الخبراء أن هذا الحدث ليس عسكري استراتيجي بقدر ماهو عمر استخباري لتصفية قادة المقاومة والعلماء والشخصيات البارزة في مجالات مختلفة وهذا ماقامت عليه اسرائيل منذ بداية الأزمة في سورية من خلال عملاء سوريون لها يقومون بتحديد الأهداف للطرف الإسرائيلي ، وهذا ماتحث به ضيف حلقة اليوم الخبير العسكري الإستراتيجي اللواء ثابت محمد بأنه لم تستع الطائرات الإسرائيلة اختراق الأجواء السورية ، وانما الموساد جند عملاء للعمل لصالحه والذي يضع مشعرات فوسفورية اوالكترونية يمكت للصاروخ المطق من بعيد ان يستدل على الهدف ، ولذلك قد يرى البعض من الخبراء أن هذه العملية لا تأتي في اطار استفزاز اسرائيل لكل من سورية وروسيا وانما هي عملية استخباراتية تدل على أن اسرائيل تملك بنك معلومات وبنك أهداف تستخدم فيه قدرتها لتصفية النخب العلمية والقيادية ، ولاتبحث عن حرب أو استفزاز ، ولكن من هنا نرى أن هذا الإعتداء بشكله الحالي يعبر عن استهزاء اسرائيل بالمجتمع الدولي وعدم احترام الشرعية الدولية.
التساؤلات التي تطرح نفسها هنا هل ستكتفي سورية هذه المرة بتوجيه الإحتجاج الى الأمم المتحة على هذا الإعتداء ؟ وماهو موقف روسيا من هذا الإعتداء ؟ ولماذا لم تستخدم سورية منظومة اس 400 التي نشرت مؤخراً فوق أراضيها ؟
هذه الأسئلة وغيرها نطرحها على
ضيف حلقة اليوم الخبير العسكري الإستراتيجي اللواء ثابت محمد