موسكو — سبوتنيك
وقال الوزير في لقاء مع "سبوتنيك"، الثلاثاء، "عندما جاء كوبلر اجتمع بمؤسسات الشرعية وأخذ باعتراضاتهم على ما قام به ليون، وبدلاً من أن يكون منسقاً، أصبح مسيراً للاتفاق، وكنا نظن أن السيد كوبلر سياتي بانفتاح على الأطراف الليبية الرئيسية، فإذا به يسير أيضاً على نفس النهج الذي سار عليه سابقوه".
وأضاف الوزير، "ونحن اعترضنا على الذين وقعوا على (اتفاق) الصخيرات، سواء الذين ادعوا أنهم يمثلون المؤتمر الوطني، أو الذين جاؤوا من مجلس النواب… كلاهما لا يملك حق التوقيع باسم المؤسسات الشرعية الليبية، وأصبح الطرفان بالإضافة إلى بعض الأفراد الليبيين الذين اختارهم ليون، لا يمثلون إلا أنفسهم".
ووقع ممثلون عن الحكومتين الليبيتين، الأسبوع الماضي، اتفاق الصخيرات، الذي نص على تشكيل حكومة وفاق وطني ليبي تتولى الإعداد لانتخابات تنهي حالة الانقسام التي تسود البلاد، منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي عام 2011.
وأشار الوزير إلى أن الحل في ليبيا يجب أن يكون قائماً على الخيار الوطني الليبي، و"الحراك الحقيقي الذي سيكون فيه حل للإشكال الليبي، هو الحراك القائم على الخيار الوطني الذي تمثله كل من المؤسسات الشرعية، المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب، وخصوصاً بعد أن التقى لجانا من الطرفين في تونس، ثم توج هذا بلقاء الرئيسين السيد نوري أبو سهمين والسيد عقيلة صالح في مالطا".
واعتبر أن الحكومة التي فرضها المبعوث الأممي السابق برناردينو ليون لا تمثل الليبيين، "وفاجأ الناس جميعاً بعرضه للحكومة التي أخرجها من جيبه، ولم تجد لها قبولا سواء في مجلس نواب طبرق أو في المؤتمر الوطني أو في الشوارع الليبية، حيث تظاهرت عديد من المدن الليبية ضد هذه الحكومة".
ورداً على سؤال، إن كانت الأمور تجري باتجاه حكومة ثالثة في ليبيا بعد التوقيع في الصخيرات، أجاب الوزير، "نحن نسعى إلى دمج الحكومتين القائمتين في البيضاء وطرابلس بحكومة وفاق وطني وهذه الخطوات العملية التي نسعى إليها، أما مشروع السيد ليون الذي تبناه كوبلر، ويريدون أن يفرضوه علينا، فنحن في حل منه لأنه لا يمثلنا، ولا يمثل المؤسسات الشرعية الليبية".