وأكد النائب الليبي أن الحكومة المقبلة ستواجه الكثير من التحديات، أهمها الترتيبات الأمنية بالمدن الليبية، ووقف تمدد الإرهاب خاصة تنظيم "داعش" في سرت وبعض المناطق الأخرى، وكيفية النهوض بالاقتصاد الوطني، ووقف انهيار العملة الليبية، ومعالجة الأزمات الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية.
سبوتنيك: متى يعلن عن تشكيل حكومة التوافق الوطني التي سيترأسها فائز السراج؟
أبو بكر سعيد: بحسب المدة المحددة والمنصوص عليها في الاتفاق السياسي، نحتاج لـ 30 يوماً لتقديم برنامج عمل الحكومة والتشكيلة الوزارية، بعد هذه المدة توقع خلالها ويشرع مجلس النواب منح الثقة بجلسة كاملة النصاب، ونحتاج لوقت وإعطاء فرصة للحكومة والمجلس الوزاري لتشكيل حكومته، ومن ثم يعقد مجلس النواب… هناك الكثير من الأعمال التي تتطلب بها من مجلس النواب وأتوقع الأسبوع القادم ستكون هناك جلسة تشاورية لترتيب البيت الداخلي ووضع خطة وخارطة طريق لكيفية انضمام النواب المقاطعين، حسب الاتفاق السياسي، وتاريخ عقد جلسة لمنح الثقة للحكومة.
سبوتنيك: ما هي أبرز التحديات التي تواجه الحكومة المقبلة؟
أبو بكر سعيد: طبعاً هناك الكثير من التحديات سوف تواجه الحكومة، أهمها الترتيبات الأمنية، كيفية فرض الأمن والاستقرار بالمدن ووقف تمدد الإرهاب، خاصة تنظيم "داعش" في سرت وبعض المناطق الأخرى، وكيفية النهوض بالاقتصاد الوطني ووقف انهيار العملة الليبية ومعالجة الأزمات الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية، والأهم المصالحة الوطنية ولم الشمل وإعادة المهجرين والنازحين من دول الجوار.
سبوتنيك: مجلس الأمن الدولي وعد برفع حظر التسليح عن الجيش الليبي عقب تشكيل حكومة وفاق وطني… لماذا لم يعلن المجلس بالأمس رفع حظر التسليح، ومتى يتم رفعه؟
أبو بكر سعيد: مخرجات قرار مجلس الأمن الدولي بالأمس لم تكن مفاجئة لنا… ففي اجتماع روما أكد أن رفع حظر التسليح سيكون تدريجياً، وأتوقع خلال المدة المقبلة أن يتم رفعه بشكل جزئي، لإعطاء فرصة للحكومة لتجهيز البنية التحتية ومؤسسات الدولة ولملمة الجيش بشكل جديد وإعطاء الفرصة والثقة للمجتمع الدولي بأن هناك مؤسسة قوية في الدولة الليبية يمكن أن تعطى لها كل الإمكانيات والمتطلبات، لرفع قدرات الجيش الليبي لكن الفترة الحالية قد يكون صعب.
وهذا من خلال قرائتي للقرار الصادر بالأمس والمشاورات التي تمت في اجتماع روما، منتصف الشهر الحالي، والاجتماعات غير الرسمية التي عقدت في تونس وبعض المدن الأخرى.
سبوتنيك: من أين ستعمل حكومة الوفاق الوطني؟ وهل من طرابلس، أم من خارج ليبيا؟
أبو بكر سعيد: الكل ينادي أن تكون العاصمة طرابلس هي مقر حكومة التوافق الوطني… ربما ستكون هناك بعض المشكلات… هناك بعض المقترحات بأن تكون إحدى المدن الليبية هي مقر الحكومة… والأيام القادمة ستكشف بالتفصيل أي مدينة ستحتضن الحكومة، وأتوقع خلال الأيام القادمة، أن تخرج بيانات تأييد من طرابلس… وإن وفر المناخ المناسب للحكومة مباشرة بعد منح الثقة، ستعمل من طرابلس… غير ذلك، سيتم اختيار مدينة أخرى، وأتمنى أن تكون مدينة ليبية.