واستضافت الرياض، يومي التاسع والعاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري، اجتماعاً موسعاً ضم ممثلين للمعارضة السورية السياسية والعسكرية، بهدف التوصل إلى موقف موحّد، وتم إنشاء بما يسمى باسم "المجلس الأعلى" المؤلف من 32 شخصاً، وسيتم انتخاب 15 شخصاً من بينهم للمحادثات القادمة، كممثلين عن المعارضة السورية.
ولفت الشيخ إلي أن السعودية استضافت في اجتماع الرياض المعارضين، الذين تتوافق رؤيتهم والرؤية السعودية، بل أقامت مقراً لهم، وبالتالي تلك المعارضة تخدم رؤيتهم ومصالحهم، واستطاع الجانب السعودي دفع المعارضة لطرح فكرة رحيل الرئيس الأسد فوراً، الأمر الذي قد يعرقل كثيراً مسار التسوية، بشكل عام.
وأضافت، "إنه في واقع الأمر، قرار مجلس الأمن قد صحح المسار مرة أخرى، أي أنه كان من الواضح أن القوي الدولية بينها توافقات هامة بشأن التسوية في السورية، حيث أن قرار مجلس الأمن رقم 2254، وضع الأزمة السورية داخل أُطر دولية، ولا يستطيع أحد أن يأخذ الأزمة السورية لمسارات فرعية عن المسار الرئيسي".
واعتبرت أستاذة العلاقات الدولية، أن مواقف قوي إقليمية كثيرة كانت مُخذلة فيما يتعلق بتسوية الأزمة السورية، وتركيا تعتبر أول وأهم دولة ساعدت على نشر الإرهاب والعنف في سوريا، حيث تمتلك أكثر من 800 كيلومتراً كحدود مشتركة مع سوريا، والتي عبرها تدفق المسلحين والأسلحة.
وأشارت إلى أنه كانت هناك مراكز تدريب لهؤلاء المتطرفين، بالإضافة إلي دعمها المالي لهذه المجموعات الإرهابية، من خلال شراء النفط أو تسهيل بيعه، سواء داخل تركيا أو لأطراف أخري.
وأكدت رسالة صادرة عن اللجنة التنفيذية لـ "مبادرة أستانا" للمعارضة السورية، أن المبادرة تتوافق بشكل كبير مع نقاط عديدة وردت في البيان الختامي لاجتماع فيينا وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي اتخذ بالإجماع، والسعودية "لم تتبع المعايير والاتفاقات المبرمة في فيينا من قبل المجتمع الدولي".
وكانت "مبادرة أستانا" جاءت بعد مؤتمرين عقدا في العاصمة الكازاخية أستانا، حضرهما 70 مشاركاً يمثلون تنوع المعارضة السورية، بهدف تسهيل العملية السياسية في سوريا وإيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.