وأضاف عبد المجيد، في حديث لـ"سبوتنيك"، "تم تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق انسحاب "داعش" و"جبهة النصرة" من جنوب دمشق، حتى يتم توفير ممراً آمناً لخروج أربعة آلاف مسلحاً ومدنياً، بينهم أكثر من 2000 مسلحاً كانوا يتحصنون في أحياء تسيطر عليها الجماعات المسلحة في أحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم، وكذلك في مخيم اليرموك بجنوب دمشق.
وكان من المقرر أن تمر القافلة التي تقل المقاتلين من المناطق المذكورة، حسب اتفاق بين الدولة السورية ووجهاء المناطق، علماً بأنه توقف خروج المسلحين من "داعش" والفصائل الأخرى، بعد مقتل قائد تنظيم "جيش الإسلام" زهران علوش، يوم الجمعة الماضي.
وكان إتفاق سابق قضى بأن تمر القافلة إلى بئر القصب في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، ومنها إلى مناطق توجه المسلحين إلى شمال وشرق سوريا.
وأشار عبد المجيد إلى أنه تم نقل نحو 20 حافلة محملة بمسلحي تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وعوائلهم، كانوا غادروا مناطق جنوب دمشق مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بين المسلحين والحكومة السورية.
ومن المفترض أن تنقل الحافلات نحو 1200 شخصاً من القدم والحجر الأسود، إلا أن توقيت إتمام العملية تعثر وتأجل.
وأكد مصدر خاص لـ"سبوتنيك"، أن اتفاق خروج المسلحين من جنوب دمشق مازال قائماً، لكنه حصل تأخير في العمليات التنفيذية اللوجستية، فعملية خروج المسلحين "جمدت" ولم تنته بسبب أمور لوجستية تتعلق بصعوبة تأمين الطريق المؤدية إلى نقطة الإستلام في ريف حمص الشرقي وريف حماة الشرقي، وقبل انتقال المغادرين إلى الرقة وريف حلب الشمالي.
وكشف المصدر عن سبب آخر في عملية التأجيل ، يتمثل بطلب مقاتلي "جبهة النصرة" التوجه إلى محافظة إدلب (شمال غرب) بدلاً من ريف حلب الشمالي.
ويتضمن الاتفاق المبرم، خروج المسلحين مع أسلحتهم الفردية، وتسليم المناطق التي خرجوا منها للجيش السوري، في حين تقوم فرق الهندسة التابعة للجيش باستلام العتاد والأسلحة الثقيلة التابعة للمسلحين.
أما المرحلة التالية فتنص على إزالة السواتر الترابية وتسوية أوضاع المسلحين (الذين فضلوا البقاء)، وتأمين مقومات الحياة وعودة مؤسسات الدولة إلى المناطق التي ينسحب منها المسلحين.