القاهرة — سبوتنيك. وقال روحاني، في كلمته أمام المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية المنعقد اليوم في طهران، إن "على الجميع التكاتف لمكافحة التشدد والعنف"، مشدّداً على أنه "ليس هناك هلال شيعي ولا هلال سني، بل يجب أن يكون هناك بدر إسلامي".
ونقلت وکالة "تسنیم" الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله، إن "إضعاف سوریا التي تقف في صف المقاومة وتصمد أمام الصهاینة لا یصب في مصلحة الإسلام"، متسائلاً هل یعقل أن تصرف أثمان النفط علی شراء الأسلحة للجماعات الإرهابية؟
ورأى روحاني أنه یمكن حل المشكلات الكبرى عبر التفاوض، داعياً إلى "الاستفادة من تجربة إیران في المفاوضات بشأن برنامجها النووي، إذ أثبتت للعالم بعد 12 عاماً أنها لم تكذب على أحد في هذا الملف".
كما دعا الرئيس الإيراني إلى التصدي لإيدلوجيا العنف وخطابها "بغیة محو الفكرة السلبیة التي نُشرت عن الإسلام".
وقال الرئیس الإيراني إن الأمة الإسلامية بحاجة ماسة الیوم لإظهار حقیقة الوجه الناصع للرسول الأكرم محمد، و في المقابل فان ما یطرح الیوم في أخبار ما یسمى بـ"داعش" هو قتل المسلمین علی ید بعضهم البعض، فیما أخبار کیان الاحتلال الصهیوني غائبة.
وتساءل روحاني، لماذا العالم الیوم یشهد کل هذا العنف وإراقة الدماء، والمسلمون کلهم متفقون في المسلمات من السنة النبویة، غیر أن "هناك مدارس ومكاتب تستنتج العنف من قراءتها للإسلام والسنة النبویة"، لافتاً إلى أن "التكفیر ینتج عن عدم الاعتدال والاتزان والعدالة".
كانت أعمال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر "الوحدة الإسلامية" قد بدأ أعماله، صباح اليوم الأحد في العاصمة الإيرانية طهران تحت شعار "التحديات التي تواجه العالم الإسلامي"، بالتزامن مع إحياء ذكرى مولد الرسول الكريم.
ويشارك في هذا اللقاء نحو 400 مفكر إسلامي من 70 بلداً يعملون في إطار 14 لجنة عمل، ويبحثون سبل التصدي للأخطار المحدقة بالعالم الاسلامي في ظل خطر الإرهاب والتطرف الذي يهدّد المنطقة.