وأكد "الكبيسي" أن قوات الجيش العراقي ألقت القبض على قسم من عناصر تنظيم "القاعدة"، منهم جرحى ومنهم من استسلم، ومعظم العناصر الإرهابية تم قتلها على أيدي قوات الجيش العراقي.
وفيما يلي نص الحوار
سبوتنيك: هل تم تحرير مدينة الرمادي بشكل كامل من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي؟
دلف الكبيسي: نعم تم تحرير مدينة الرمادي إلا جيوب في القاطع الشرقي والشمالي…جيوب بسيطة أثناء انسحابهم، وخوفا من توغلهم مع العوائل لم تدخل القوات الأمنية إلى تلك المناطق فقط…وتوقفت ملاحقة تنظيم "داعش" الإرهابي لحين تتمكن العوائل من الخروج.
سبوتنيك: هل ألقيتم القبض على عناصر إرهابية أثناء عملية التمشيط ؟
سبوتنيك: كم يبلغ عدد قتلى "داعش" عقب دحره بالرمادي؟ وهل قمتم بعمليات تحرير لمدنيين مختطفين من قبل التنظيم الإرهابي؟
دلف الكبيسي: نجحنا في تحرير أكثر من 300 شخص باتجاه منطقة "المجر الكبير" من العوائل التي كانت محتجزة من قبل "داعش"، وتمكنوا من الخروج في طريق ملاذ آمن وتسلمتهم الأجهزة الأمنية وتم إيصالهم لمنطقة الخالدية.
سبوتنيك: الجيش العراقي والحشد والعشائر تمكنت من تحرير المدينة وسط تصريحات من واشنطن بأن هناك صعوبات لتحرير المدينة. ما تعليقك؟
دلف الكبيسي: يجب أن يوجد هناك غطاء جوي لملاحقة الفلول الهاربة من الجيش العراقي، وتحتاج لمساعدة دولية في معارك تحرير الأقضية المتبقية من محافظة الأنبار.
سبوتنيك: ما هي المدن التي يسعى الجيش العراقي لتحريرها في الفترة المقبلة؟
دلف الكبيسي: لدينا الأقضية الغربية في محافظة الأنبار وأهم هذه المناطق هي كبيسة وقضاء هيت…كونها هي العصب والمنطقة المهمة الحيوية لأن عن طريقها سيتم تحرير باقي الأقضية.
سبوتنيك: ماذا يمثل الانتصار الحالي لأبناء الجيش العراقي؟
دلف الكبيسي: الانتصار كلمة جميلة في كل مجالات الحياة…فلما تنتصر على عدو مجرم خرب ودمر وقتل الطفل والعجوز وخرب البنية التحتية، وهذا الانتصار ساحق وعظيم فهو بمثابة فرحة لكل أبناء الأنبار والعراق.
سبوتنيك: ما هي خطط الجيش العراقي للتعامل مع هذا الفكر الإرهابي المتطرف هل سيكون فكريا أم الحسم عسكريا أولا؟
دلف الكبيسي: يجب أن يتزامن الحل الفكري مع عمليات الحسم العسكري…فمحافظ الأنبار شكّل لجنة أمنية عليا بموافقة رئيس الوزراء لملاحقة كل من تورط سواء كان موظف أو مواطن في دعم "داعش" حتى يتم قلع الفكر من الجذر…فإذا تُركت الأمور لخمس أو ست سنوات يمكن أن يأتي "إرهاب" باسم آخر…ففي الفترة الماضية ظهر تنظيم "التوحيد والجهاد" وبعد ذلك بسبع سنوات ظهر "تنظيم القاعدة"، وبعد ثمان سنوات ظهر تنظيم "داعش"، والسبب وجود البقايا الموالية للتنظيم سواء من داخل الأنبار أو خارجها…فالأجهزة الأمنية برئاسة المحافظ شكّلت اللجنة لاقتلاع الإرهابيين من الجذور وإحالتهم للمحاكم.