ومع احتفاء الشرق الأوسط بأعياد الميلاد، بقلة قليلة من المسيحيين والآشوريين، أجرت نازك محمد خضير مراسلة "سبوتنيك"، الثلاثاء، هذا الحوار مع رئيس الاتحاد السرياني العالمي، إبراهيم مراد.
سبوتنيك: بدت أحياء المُدن العراقية والسورية شبه خالية من احتفاء المسيحيين بأعياد الميلاد، فما تداعيات الإرهاب عليهم خلال عام 2015 ؟
إبراهيم مراد: إن تداعيات الإرهاب في العراق وسوريا، بشكل عام على الآشوريين، الكلدان، السريان، هجَرّت حوالي 70 ألف شخص من سوريا، وحوالي 50 ألف من العراق، إلى قارات أخرى بعيداً عن الوطن العربي، خلال عام 2015.
سبوتنيك: هجرة الأقليات المسيحية والآشورية مستمرة في العراق وسوريا، هل لديكم تسجيل يومي بعدد الأفراد المغادرين نحو الخارج لطلب اللجوء الإنساني الدولي ؟
مراد: حوالي 50 شخص تقريباً، يُغادرون العراق وسوريا، يومياً، بسبب العنف والمعارك الدائرة في هذين البلدين حيث يُسيطر الإرهاب لاسيما تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة منهما.
سبوتنيك: هناك من المسيحيين والآشوريين المختطفين بيد تنظيم "داعش" الذي خيرَّ أبناء هذه المكونات ما بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو سلب أرواحهم بالسيوف؟
مراد: نعم، يوجد مخطوفين حوالي 150 شخص. من قری الخابور التابعة لمحافظة الحسكة، شمال شرق سوريا، ومن حمص ثالث أكبر المدن السورية بالسكان وسط البلاد.
وتابع مراد، حوالي 20 شخص مختطف، من الموصل وسهل نينوى أقدم مُدن شمال العراق، مختطفين على أيادي تنظيم "داعش".
وأشار مراد، إلى عدد مجهول من المفقودين بسبب الإرهاب والعنف في البلدين، وغير معلوم مصيرهم حتى الآن بينهم نساء وأطفال.
سبوتنيك: ما عدد المسيحيين والآشوريين ضحايا العنف والإرهاب في العراق وسوريا خلال عام 2015 الذي يُلملمَ أخر يومين له؟
مراد: إن حوالي 80 شخصا من أبناء المكونات المذكورة، قتلوا في العراق وجارته سوريا، خلال العام الحالي.
سبوتنيك: لممثلي المكونات المسيحية والآشورية، مناشدات دولية ولكم نفسها أيضاً توجهتم بها إلى المجتمع الدولي لإنقاذ شعبكم والحد من هجرته، هل نالت مطالبكم الالتفاف والتلبية ؟
مراد: دائما نناشد ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل وحماية كافة المكونات في سوريا والعراق وليس فقط حماية شعبنا المسيحي، الآشوري، الكلداني والسرياني، ولكن التدخل، للقضاء علی الإرهاب، ما زال ضعيف جداً، أما الحد من الهجرة لا نستطيع إيقافه لا نحن ولا المجتمع الدولي لأن الهجرة تتم بأكثريتها بطرق غير شرعية عبر التهريب وخاصة من تركيا إلی اليونان ومنها إلی كافة الدول الأوروبية.
لقد أفرغ تنظيم "داعش" المناطق التي سيطر عليها في العراق، وسوريا، من المسيحيين، والآشوريين، وخيرهم ما بين دفع الجزية أو اعتناق الإسلام أو الموت بالسيوف، وتعمد تدمير تاريخهم القديم والثيران المُجنحة الآشورية "لاماسو وشيدو" زوجين من الجن الحاميين للمدن التاريخية، واللذين يقدر عمر الواحد منهما بـ7 آلاف عام، في نينوى العراقية.