جاء ذلك في تعليق أصدرته دائرة الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء.
وأعربت الوزارة في تعليقها عن قلق موسكو من تصعيد العنف في جنوب شرق تركيا، حيث تواصل القوات الحكومية عملياتها في المحافظات ذات الأغلبية الكردية.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أنباء أوردتها منظمات معنية بالدفاع على حقوق الإنسان تفيد بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا وسط السكان المسالمين بمن فيهم النساء والأطفال من جراء هذه العمليات، وكذلك باستمرار سريان حظر التجوال في بعض الأماكن ومنع حركة كافة وسائل النقل على اختلاف أنواعها فيها.
كما يُمنع رجال السياسة والصحافة وممثلون عن المنظمات الإنسانية، بحسب تلك التقارير الإخبارية، من دخول مناطق إجراء عمليات الجيش التركي. وتعاني بعض التجمعات السكانية من نقص شديد في المواد الغذائية والمستلزمات الصحية، مما يدفع الوضع إلى حافة كارثة إنسانية، خاصة وقد فاق عدد من اضطروا إلى مهاجرة بيوتهم 100 ألف شخص.
ودعت موسكو حكومة تركيا إلى اتخاذ الخطوات الضرورية لضمان وقف فوري لأعمال العنف واستئناف عملية التسوية السلمية المتوقفة منذ يوليو/تموز 2015، مشددة على أن حل القضية الكردية لا بد من إيجاده في الإطار السياسي.
وأكدت الخارجية الروسية على أن اعتماد السلطات التركية على أساليب القوة لن يؤدي إلا إلى سقوط المزيد من الضحايا ومفاقمة الوضع المتأزم.
