00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
03:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
06:00 GMT
183 د
عرب بوينت بودكاست
10:24 GMT
36 د
مدار الليل والنهار
14:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
19:03 GMT
117 د
مدار الليل والنهار
21:00 GMT
33 د
مدار الليل والنهار
03:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
06:00 GMT
183 د
عرب بوينت بودكاست
11:03 GMT
28 د
عرب بوينت بودكاست
12:33 GMT
22 د
مدار الليل والنهار
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
19:03 GMT
117 د
مدار الليل والنهار
21:00 GMT
32 د
أمساليوم
بث مباشر

نهاية العام وموسم الشعوذة

© Sputnik . Mamoun Shalish2015
2015 - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
شعوب العالم، والعرب على وجه الخصوص، في أمس الحاجة إلى التحليلات والقراءات السياسية الجادة، تصب باتجاه البحث عن حلول للمشكلات، وليس شعوذة أبراج بصبغة سياسية.

تزدحم قنوات التلفزيون الفضائية مع نهاية كل عام بالمنجمين من كل حدب وصوب، الذين صار معظمهم يدعي بأنه قادر على قراءة الأحداث الكونية التي ستحدث في العام القادم، من تغيرات وتطورات سياسية واقتصادية وكوارث طبيعية وجائحات، وفي السنوات القليلة الماضية، مع الازدياد الكبير في عدد القنوات الفضائية العربية يكاد يكون التنافس على استضافة أحد المنجمين، كوجبة دسمة للمشاهدين في ليلة رأس السنة، وتتسابق وتتنافس الفضائيات لاقتناص بعض الوجوه التي باتت تمتلك شهرة واسعة في مجال التنجيم.

وظاهرة التنجيم وقراءة الطالع والسحرة المشعوذين ليست جديدة، فهي موغلة بالتاريخ، وارتبطت بالشعوب البدائية ومعتقداتها، وكان يعتقد حتى وقت قريب أن تقدم المجتمعات البشرية قد دحضها، ولم تعد سوى مجرد حكايات عن شعوب العصور الغابرة، وإذا كانت بعض أشكالها مازالت تعشش في بعض المجتمعات البشرية فهي إنما تعبِّر عن جهل، عادة ما يرتبط بمشكلات اجتماعية متفاقمة، تزيد منها المشكلات الاقتصادية والسياسية.

ورغم أن هذه الظاهرة تعكس درجة كبيرة من التخلف، إلا أنها لا تستهوي فقط قطاعات واسعة من عامة بعض المجتمعات، بل ثمة العديد من الأمثلة على أن زعماء دول كانوا يؤمنون بالتنجيم، أو بالأحرى بالشعوذة السياسية، ويترددون على المنجمين لأخذ مشورتهم، ومن أمثلة هؤلاء حسب الكثير من الروايات، الرؤساء الأميركيون السابقون رونالد ريغان وجيمي كارتر وبيل كلينتون وجورج بوش الأب وجورج بوش الابن، والرؤساء الفرنسيين السابقين الفرنسيين السابقين فرانسوا ميتران وجاك شيراك ونيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني، والرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري، وهناك آخرون لا يتسع المجال لذكر أسمائهم.

لكن الخطير في ظاهرة الشعوذة، تحت مسمى (قراءة طالع الشعوب ومستقبلها)، أنها تصل إلى عشرات ملايين المشاهدين، لأن غالبية القنوات الفضائية المشهورة تبث لقاءات حصرية مع المنجمين، ناهيك عن مواقع نت واسعة الانتشار ووسائل التواصل الاجتماعي، وتحتل حيزاً من النقاش العام على مدار أيام، فالمنجمون لا يكتفون بادعاء معرفتهم بالمستقبل، بل يجزمون بقطعية ما يرددونه من مزاعم، حول الحرب والسلم في العديد من البلدان، ومصير بعض الأنظمة والحكام، والأعاصير والبراكين والأوبئة، وحياة الزعماء والمشاهير.

ولعل الأخطر من بين تلك الادعاءات تلك المتعلقة بالأوضاع السياسية والاجتماعية، حيث يتم التلاعب بتلك الادعاءات لتخدم هذا الطرف أو ذاك، بتوقع موت هذا الزعيم السياسي أو ذاك، أو توقع انتصار طرف على طرف آخر، أو حدوث معجزة غير متوقعة، وخارج سياق كل المعادلات على الأرض، مما قد يشيع أوهاماً على نطاق واسع، أو على الأقل يثير لغطاً يؤثر سلباً على الرأي العام في شكل أو آخر، لاسيما أن القالب الذي تقدم فيه برامج العرافين يتسم بالتشويق، عدا عن إحاطته بهالة توهم بمصداقيته، خاصة عندما تذكر في مقدمات البرامج حصول العديد من التوقعات، مثل موت زعيم أو حدوث كارثة.

على سبيل المثال لا الحصر، في العام الماضي توقع العديد من العرافين، أو (علماء الفلك) كما يحبون أن يصنفوا أنفسهم، موت زعيم عربي مهم، وهو ما حدث بالفعل بوفاة الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، والغريب في الأمر أنهم يعتبرون أن هذا معرفة بالغيب، علماً بأن الأخبار شبه اليومية كانت تتحدث عن سوء الحالة الصحية لخمسة من الزعماء العرب، ثلاثة منهم تلقوا علاجات في الخارج لفترات طويلة. والطامة الأكبر حينما يدعي أولئك المنجمون أن لهم السبق في توقع كوارث طبيعية، مستغلين عدم متابعة جمهور العامة بالقدر الكافي لآراء وتوقعات العلماء وتحذيراتهم، التي يسرقها المنجمون ويضعون عليها شيئاً من (بهارات الشعوذة) أو (عدة الشغل)، حسب اللهجة المصرية الدارجة، كي يقنعوا بها المشاهدين.

ومع تمنياتنا لكل البشرية بأن يكون العام المقبل عام محبة وسلام، وانتهاء الحروب، وتعاون الشعوب على بناء مستقبل أفضل، نتمنى لمشاهدي القنوات الفضائية أن تكون ليلتهم سعيدة، دون شعوذات من يدعون أنهم (علماء فلك)، وأن يقتنع الجميع بأن شعوب العالم، والعرب على وجه الخصوص، في أمس الحاجة إلى التحليلات والقراءات السياسية الجادة، تصب باتجاه البحث عن حلول للمشكلات، وليس شعوذة أبراج بصبغة سياسية.

(المقال يعبر عن رأي كاتبه)

 

 

 

 

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала